ليبيا: روسيا تبدي استعدادها للوساطة في الأزمة الليبية وتنظيم لقاء بين حفتر والسراج

أعرب رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية، ليف دينجوف،

عن استعداد بلاده لتنظيم لقاء بين القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر،المعين من جانب مجلس النواب المنتخب، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، مضيفا بقوله «إلا أن الجانب الليبي لم يطلب ذلك رسميا حتى الآن».
واوضح المسؤول الروسي، في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر الأمن الدولي في موسكو، أن موسكو تجري مفاوضات مستمرة وعلى استعداد دائم لتنظيم حوار على ارضها،حسبما ذكرت يوم الأربعاء بوابة أفريقيا الإخبارية.واستبعد المسؤول الروسي تطبيق السيناريو السوري في ليبيا، قائلا أن الوجود العسكري الروسي في سوريا جاء بطلب رسمي من الحكومة السورية «الشرعية»، للمساعدة في القضاء على الإرهاب، وضمن إطار القانون الدولي والأممي، في حين لم يصدر طلب كهذا عن السلطات الليبية.وتابع»: أنه لا يوجد في ليبيا في الوقت الراهن حكومة موحدة، وجيش موحد كما هو الحال في سوريا، لذلك فمن المستبعد تطبيق سيناريو مماثل على الأراضي الليبية،»مشيراً إلى أن الجانب الروسي يتطلع إلى نتائج مؤتمر الحوار الوطني الليبي المزمع في القريب، لحل الأزمة الليبية والوصول إلى اتفاق يجمع كافة الأطراف.

وجدد دينغوف انتقاد التدخل العسكري في ليبيا عام، 2011 قائلا إن التدخل الخارجي ولاسيما من حلف شمال الأطلسي ( الناتو)، ساهم في إسقاط النظام وظهور جماعات إرهابية مثل داعش، وجعل من الصعوبة السيطرة على تسرب العناصر الإرهابية عبر الحدود الليبية.
ومنذ عام 2011،تشهد ليبيا انفلاتا امنيا بعد الإطاحة بالزعيم معمر القذافي وقتله في ذلك العام ،إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها وهى ، الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب، وحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا ، وحكومة الانقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.

استعادة10 مقاتلين سودانيين في صفوف «داعش» الارهابي
من جهته أعلن جهاز الأمن والمخابرات السوداني، امس الأول استعادته 10 سودانين من صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي بليبيا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده ممثل دائرة مكافحة الإرهاب بالأمن السوداني العميد التجاني إبراهيم، بمطار الخرطوم، لدى وصول السودانيين العشرة، بحسب مانقلته ‘’الأناضول’’.
وقال إبراهيم، «استقبلنا السودانيين العشرة من مناطق النزاعات المسلحة بليبيا بالتنسيق بين جهاز الأمن السوداني والأجهزة الأمنية الصديقة في ليبيا؛ خاصة قوات البنيان المرصوص التي استعادتهم من مدينة سرت بعد تحريرها».وأشار المسؤول الأمني أن بعض السودانيين العائدين، خرجوا من البلاد منذ العام 2015، دون أية تفاصيل حول هوياتهم وهل هم ذكور أم إناث.

وتابع «سنستقبلهم ونخضعهم لبرنامج المعالجات الفكرية والنفسية الذي يتكون من التحليل والتقييم لمعرفة الأسباب والدوافع التي دعتهم إلى التطرف العنيف».ومضى قائلا»ونعرضهم كذلك على برنامج الحوار الفكري المباشر لدحض الأفكار المتطرفة التي دعتهم إلى الانضمام للتنظيمات الإرهابية؛ لتتم عملية إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع».
وفي جوان الماضي، وصل 8 أطفال سودانيين، مطار الخرطوم الدولي، ينتمون إلى أسر سودانية قاتل أفراد منها ضمن صفوف «داعش» بمدينة سرت شمال وسط ليبيا.

وفي أواخر اوت 2015، اختفت 4 فتيات سودانيات من البلاد، ونقلت الصحف المحلية، أنهن سافرن إلى ليبيا، وانضممن إلى «داعش» بذات المدينة.وتقدر الحكومة السودانية عدد مواطنيها الملتحقين بتنظيم «داعش» بنحو 70 شخصًا.
وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية؛ حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115