وذلك لبحث آخر مستجدات الملف الليبي وسبل تفعيل الاتفاق السياسي . كما التقى ابو الغيط رئيس لجنة الاعداد للمؤتمر الدولي لاعادة إعمار بنغازي ونائبته.
وذكر المتحدث باسم جامعة الدول العربية بان احمد ابو الغيط جدد دعوته للفرقاء اللبيين سياسيين وعسكريين بضرورة تقدير عواقب عرقلة مسار التسوية السلمية للازمة، وضرورة القيام ببعض التنازلات واعلاء المصلحة العامة بدل التمسك بالمصالح الشخصية الضيقة. واكد ابو الغيط - بحسب تصريح الناطق باسم الجامعة العربية- على ان عدو اللبيين واحد وهو الارهاب.واضاف المتحدث باسم الجامعة العربية انّ ابو الغيط اكد مرة اخرى دعم الجامعة الكامل لكل ما من شانه جمع اللبيين على كلمة واحدة وتوحيد مؤسساتهم والانطلاق في بناء دولتهم المدنية الديمقراطية التي حلموا بها.
الى ذلك كشف رئيس لجنة الاعداد للمؤتمر الدولي المزمع انعقاده قريبا في بنغازي من اجل اعادة اعمار المدينة بان اللقاء مع امين عام الجامعة العربية كان مثمرا فيما يتعلق ببحث ارساء استراتيجية اعادة اعمار المدينة التي دمرتها الحرب .
اجتماع في مصر
وفي سياق مساعي توحيد المؤسسات السيادية احتضنت العاصمة المصرية فعاليات واشغال الجولة السادسة للمفاوضات العسكرية بين الضباط الليبيين بحضور كل من الفريق عبد الرزاق الناظوري رئيس اركان مجلس النواب ونظيره عبد الرحمان الطويل رئيس اركان حكومة الوفاق ،ووفق التسريبات الواردة من القاهرة فان المفاوظات جرت في اريحية وانه قد تم التوافق على تحديد اليات توحيد المؤسسة العسكرية ،وان الخلاف الوحيد تمثل في الجانب المتعلق بكيفية تنفيذ الترتيبات الامنية التي نص عليها الاتفاق السياسي ،حيث تتمسك رئاسة اركان مجلس النواب بضرورة خروج المجموعات المسلحة من طرابلس وباقي المدن ومن هناك وضع الية جمع السلاح ووضع معايير عسكرية تضبط كيفية دمج عناصر تلك المجموعات المسلحة للجيش الوطني الموحد.بينما ترى رئاسة اركان حكومة الوفاق بان جميع الكتائب المنضوية تحتها من حقها ان تكون ضمن مكونات المؤسسة العسكرية القادمة.
الجدير بالتنوية ان حجم التحديات الامنية التي تواجه الليبيين لاتحتمل هدر المزيد من الوقت ،وان النقاط الخلافية التي سادت كل جولات التفاوض العسكري في مصر ليس تلك الخلافات الجوهرية ،وان الطرف المصري الراعي للمفاوضات ادرك بان مسالة توحيد الجيش الليبي اصبح وشيكا وان بلوغ المراد لايتطلب ممارسة ضغوطات على الفرقاء العسكريين .سيما وان الجانب المصري عمل منذ انطلاق جولات الحوار والتفاوض بين الضباط اللبيين على انتهاج نهج الحياد والاكتفاء فقط بتقديم النصح والارشاد للفرقاء.
عمداء بلديات اقليم برقة في طرابلس
محليا وصل امس وفد من عمداء بلديات المناطق الشرقية مرفوقا بعدد من حكماء واعيان قبائل برقة الى طرابلس عبر مطار معيتيقة العسكرية للقاء عمداء بلديات طرابلس الكبرى واعيانها لبحث سبل تجاوز الازمة السياسية الراهنة. وكشفت مصادر من طبرق بان الوفد القادم من اقليم برقة سوف يلتقي بعض اعضاء المجلس الاعلى للدولة المعتدلين في مواقفهم ،ومن غير الاعضاء المحسوبين على تيار الاسلام السياسي الراديكالي وتنسجم هذه الخطوة مع رغبة البعثة الاممية المعلنة بدعم وتفعيل المصالحة بين المدن ووقف حملات التاجيج. وفي سياق حصيلة الازمات اجتمعت اللجنة الوزارية التي بعثها رئيس الرئاسي فائز السراج لحل ازمة سبها لتقييم الاوضاع في عاصمة الجنوب فيما اكد عميد بلدية سبها حامد الخيالي عدم وصول اي قوة عسكرية الى المدينة لوقف الاقتتال بين قبيلتي التبو واولاد سليمان واتهم الخيالي كلا من حكومة الوفاق والمؤقتة بالتراخي وعدم الجدية في حل مشاكل الجنوب.