هكذا رد الفلسطينيون على مخططات الاحتلال في القدس المحتلة والتي ادت الى اغلاق كنيسة القيامة ابوابها لثلاثة ايام احتجاجا على خطة ضريبية وتشريع مقترح يتعلق بممتلكات الكنائس. حيث ادى مسلمون ومسيحيون الصلاة عند عتبات كنيسة القيامة في مشهد يعكس الارادة الفلسطينية التي لا تنكسر ووحدة اهل المقدس في وجه كل مخططات الاحتلال .. قبل اشهر ، فرض الاسرائيليون قيودا على دخول المصلين للمسجد الاقصى لكن هبة الشعب الفلسطيني ارغمت القوات الاسرائيلية على إزالة البوابات الإلكترونية التي اقامتها في باب الأسباط وباب المجلس بالمسجد الأقصى..وذلك بالرغم من الصمت الرسمي العربي .. يواصل الاحتلال تجريف الاراضي واقتلاع الاشجار وتهديم المباني ونشر الاستيطان ..ورغم ذلك الشعب
الفلسطيني لا يستكين ولا يرضخ ..ويواصل معركته من اجل تحرير الارض حتى آخر رمق وآخر قطرة دم ... لقد اثبت الاحتلال عجزه وفشله في كل مرة عن تحقيق مآربه واطماعه، امام انتفاضة الفلسطينيين الذين ارغموا القوات الاسرائيلية على ازالة كل الحواجز امام المسجد الاقصى ..وها هو يعيد الكرة مع كنيسة القيامة في القدس ويفرض ضرائب عليها مما اثار سخط وغضب زعماء كنائس الروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس والأرمن وكل الفلسطينيين على اختلاف مشاربهم الدينية.. فجر امس صعد وجيه نسيبة، المسؤول عن غلق وفتح الكنيسة، سلما وأدار المفتاح ليفتح باب الكنيسة الرئيسي الخشبي. ويفتح في الان معا ابواب القدس امام ابنائها وعشاقها ومريديها ..ويؤكد ان لا احتلال يمكن ان يبقى طالما هناك ارادة شعب لا تنكسر ..وان بين احياء المدينة العتيقة ..وفي جنبات الكنائس والمساجد هناك حلم آت بتحرير الوطن مهما طال الزمن.