هنية في قائمة الارهاب الدولية، غضبا فلسطينيا وتنديدا خارجيا ايضا خاصة وان القرار جاء لينضاف الى عدد من القرارات الاخرى التي تتخذها ادارة دونالد ترامب تباعا ضد الفلسطينيين بدءا بإعلان القدس عاصمة لـ«اسرائيل» وصولا الى قطع المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا».
وعقب اعلان امريكا قرار تصنيف هنية على لائحة الارهاب خرجت مسيرات تنديد غاضبة في غزة دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية ، في حين استنكرت حركة حماس الخطوة معتبرة أنّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة تسعى للقضاء على أي امال لإحياء عمليّة السلام .
وتأتي هذه القرارات في ظلّ التوتّر الكبير بين واشنطن والفلسطينيين والذي احدثه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر الماضي، حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وما رافق ذلك من انتقادات دولية واسعة النطاق .
وتضمن إعلان وزارة الخارجية الأمريكية إضافة حركة «الصابرين» الفلسطينية، وحركتي « حسم» و»لواء الثورة» المصريتين على قائمة الإرهاب.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، في بيان إن رئيس المكتب السياسي لحماس التي تسيطر على قطاع غزة «يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط»، و»يقوض عملية السلام» مع إسرائيل’’ وفق تعبيره .
وكانت حركة حماس قد أدرجت عام 1997 على القائمة الأمريكية لـ «المنظمات الإرهابية الأجنبية». وكانت واشنطن قد أدرجت 4 من كبار قادة حماس، 3 منهم خلال سبتمبر 2015، على قائمة الإرهاب وهم: يحيى السنوار، وروحي مشتهى، ومحمد الضيف، وتلاهم فتحي حماد، وفقاً لوكالة «معا» الفلسطينية.
ابعاد وتداعيات
وحول ابعاد هذه الخطوة وتأثيراتها على عملية السلام قال الكاتب والصحفي الفلسطيني فادي عبيد في تصريح لـ«المغرب» انّ هذه الخطوة تأتي استكمالا للقرارات الأمريكية العدائية التي تستهدف المقاومة الفلسطينية و رموزها من أجل إرضاء الكيان الغاصب، وأضاف عبيد ان هذه القرارات متوقعة في ضوء التقارب غير المسبوق في الرؤى بين واشنطن وربيبتها ‘’تل أبيب’’ حول الصراع الفلسطيني-الصهيوني ، و بالمناسبة لن تنتهي عند هذا الحد ، مشيرا الى ان ما حصل لا دخل له بعملية السلام الميتة أصلا ، وهو يشجّع فقط العدو على المضي قدما في انتهاكاته و جرائمه.
وحول إمكانيّة ان تقطع هذه الخطوة الامل بعودة امريكا لرعاية عملية السلام اجاب محدثنا ‘’أمريكا أصلا اختارت مكانها و هو معاداة الشّعب الفلسطيني و فيما يخص ‹عملية السلام› فهي ميتة ومشكلتها ليست حصرا في الراعي المُنحاز والمتآمر .. السلطة الفلسطينية وهي الطّرف المعني بهذه العمليّة لن تُلقي بالا للقرار الأمريكي الذي طال من قبل شخصيات وطنية مقاومة دون أن ترد السلطة أو أن تعترض››
وحول الاصداء التي رافقت القرار اجاب محدّثنا ان ‘’حماس ردها محصور في البيانات و التعليقات الصحفية الشاجبة و المستنكرة و هو ما تكرر مع بقية فصائل العمل الوطني والإسلامي التي نددت واستنكرت و أجمعت على أن القرار الأمريكي منحاز و ظالم و أن الإرهاب الحقيقي الذي يجب أن يدان هو الإرهاب الصهيوني››.