اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي لـ «المغرب» ان الفلسطينيين باشروا تنفيذ قرار تعليق الاعتراف باسرائيل مبينا انه رغم صعوبة العملية بالنظر الى ان اسرائيل تسيطر على المعابر والحدود الا ان هناك اصرارا فلسطينيا على المضي قدما من اجل الدفاع عن الحقوق الفلسطينية . وبين في حديثه الهاتفي لـ «المغرب» مباشرة من رام الله ان العالم بدأ ينهض ويتحرك وان هناك وعيا عالميا جديدا بحقوق الفلسطينيين .
• ماذا يعني قرار المجلس المركزي تعليق الاعتراف بإسرائيل وما تداعياته؟
هذا القرار يعني اننا في حل بيننا وبين «اسرائيل» وفقا لعملية السلام واوسلو ، لان «اسرائيل» تجاوزت كل الخطوط وذهبت من السلام الى الانتقام ومن الدولة الى العصابة ومزيد من التطرف وحاول الاسرائيليون عبر التغول في الاستيطان منع قيام الدولة الفلسطينية ، وعبر القوانين التي اصدرها الكنيست منع القدس الشرقية من ان تكون عاصمة للفلسطينيين بسن قوانين تعتبر بان القدس عاصمة ابدية موحدة لدولة الاحتلال . وبالتالي جاء الرئيس الامريكي دونالد ترامب ليكمل هذه الجريمة ومن هنا لا يمكن ان يقف شعبنا ومؤسساتنا الفلسطينية مكتوفة الايدي ..قدرنا ان نواجه وفعلا في مرحلة الهبوط العربي وغياب الضمير والوعي الدولي وعدم قدرة المجتمع الدولي على تنفيذ قرارات الامم المتحدة الخاصة بفلسطين ..امام كل ذلك يتحتم على شعبنا وقياداتنا الانضواء مرة اخرى ليعيدوا الاعتبار لهذه القضية مهما كانت الخسائر القادمة وان يثبتوا انهم اصحاب الحق وانهم على عدوهم قادرون وانهم هم الحقيقة على هذه الارض . وبالتالي امام هذا التنصل الكامل من اتفاقيات الماضي وضعت اللجنة التنفيذية الان في حالة طوارئ لتعليق الاعتراف الفلسطيني بدولة اسرائيل حتى يتم اعتراف متبادل بن «اسرائيل والدولة الفلسطينية » اي اننا سنجسد الدولة الفلسطينية وليس السلطة الوطنية.
• اذن متى سيدخل القرار حيز التنفيذ ؟
هذا امر مباشر نحن على المستوى السياسي منذ قرار ترامب ونحن في اجتماعات متواصلة للجنة السياسية العليا بحضور كافة الفصائل وخرجنا باتفاق. وبالتالي نحن نواصل هذه العملية الصعبة .لانه ليس لدينا معابر وحدود ولاننا تحت الاحتلال لكن ارادتنا صلبة وهذا القرار لا رجعة فيه .. والرئيس ابو مازن بدأ بحراك دبلوماسي عربي ودولي سيكون في القاهرة في مؤتمر الازهر الذي تشارك فيه سبعون دولة ثم سيتوجه الى بروكسل ثم افريقيا والأمم المتحدة .وبالتالي نحن لا نتحرك وحدنا انما العالم بدأ ينهض ويتحرك معنا . حتى نتنياهو يزور نيودلهي رفقة رجال اعماله ومحملا بكبرى صناعاته العسكرية التي تحتاجها الهند ورغم ذلك كان موقف الهند واضحا وقالوا له صراحة ان العلاقات التجارية شيء ومكانة القدس شيء آخر مؤكدين انها ليست عاصمة لاسرائيل. نحن على كل الصعد والجبهات سننتصر وشعبنا كفيل لكي يعيد الاعتبار للامة العربية .
• لماذا قاطعت حماس والجهاد الاسلامي الاجتماع رغم اهميته والى مدى هذه الصورة المقسمة للفلسطينيين تؤثر سلبا على النضال ضد المحتل؟
هذا خطأ منهم، وانا قلت بأن العالم توحد من اجل القدس سواء اصحاب قيم روحية او القادة الذين خافوا على المستند القانوني الذي ينظم العالم في اطار مجلس الامن والمنتظم الدولي . لان هناك 12 قرارا في مجلس الامن لصالح القدس مزقها ترامب ..الفلسطينيون كان يجب ان يقولوا للذين وقفوا في كل الساحات من اندونيسيا الى جاكرتا وكل العالم انهم يجب ان يقفوا موحدين ويوجهوا رسالة للعالم . ولكن من المؤسف ان سوء التقدير لدى حماس نتجت عنه مقاطعة الاجتماع رغم اهميته . يجب ان تكون مصالح فلسطين فوق مصالح اي فصيل .