التي تواجه جهود تنفيذ المبادرة الأممية ، مضيفا في تصريحات لإحدى الفضائيات المحلية أن المفاوضات اشترطت على الفرقاء القبول بنتائج الانتخابات مهما كانت وانه لن يسمح لأي طرف برفض او الطعن في النتائج .
وأشار محمد المبشر رئيس المجلس الأعلى للقبائل بان الضامن الوحيد لعدم انقلاب الطرف الخاسر في الانتخابات على النتائج إنما هو توقيع ميثاق وطني بمشاركة الجميع وبرعاية الأمم المتحدة . الى جانب ذلك تتواصل مساعي أعيان القبائل في المنطقة الغربية وطرابلس من اجل إقرار مصالحه بين مختلف المدن. وكانت تلك الجهود توقفت على خلفية اغتيال شخصيتين من الأعيان أصيلي ورشفانة عند عودتهما من الخمس إلى طرابلس شهر نوفمبر الفارط .الجدير بالتنويه بان مساعي المصالحة نجحت في إعادة المياه إلي مجاريها بين ورشفانة و الزاوية، وهو ما سمح بإعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين طرابلس و منفذ رأس جدير عبر الزاوية وورشفانة .
كما اقرت المصالحة بين ورشفانة و خبزود وتقدمت أشواط بين الزنتان والمشاشية . شبح النزاع بين مدن الغرب الليبي يمكن تجاوزه ولم تبق سوى قضية مصراته وتورغاء ، وهي الأخرى في طريقها للطي والحل بفضل خطة المجلس الرئاسي ولجان المتابعة التي بعثها فائز السراج بمشاركة جميع الوزارات ذات العلاقة .
ومن سوء حظ المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إن الانقسام و الصراع انتقل من المدن إلى مكونات المدينة ذاتها، ونعني بذلك ما يحدث داخل مدينة مصراته بعد اغتيال عميد البلدية الشتيوي وما خلفه من تداعيات وتطورات سياسية وأمنية .سياسيا تمثلت المستجدات في تبادل الاتهامات بين التيار المعتدل والتيار المتشدد المتهم باغتيال عميد البلدية و تغذية الصراعات المسلحة في البلاد .أما في الشق الأمني وفي ظل التطورات السياسية فقد قدم مدير امن مصراتة استقالته متهما المجلس الرئاسي بما وصفه بابتزاز مصراتة دون توضيح نوع ذلك الابتزاز .
بعيدا عن مصراتة و دوما غرب البلاد تعرف الزاوية ذات المعضلة والإشكال إذ سبق للمدينة إن شهدت ما يشبه الحرب الأهلية بين أبنائها ، نزاع مسلح وصل درجة بناء جدار عازل قسم المدينة إلى شطرين .
ويرى مراقبون للشأن الليبي بان اكبر تحد لبعثة الأمم المتحدة والأعلى للقبائل هو إعادة الوئام والتعايش بين الليبيين من خلال مصالحة وحوار شامل و عميق ، خاصة وان بعثة الأمم المتحدة و الجامعة العربية لدى ليبيا مدركة تمام الإدراك لذلك الانجاز خطوات في هذا الإطار منتظرة وهي ما لمح إليها في أكثر من مناسبة غسان سلامة .
رفع حظر التسليح
في سياق اخر كشف نجمي الناكوع أمر الحرس الرئاسي لحكومة الوفاق عن تعهد روسيا ببذل جهود لدى مجلس الأمن لرفع حظر التسليح عن ليبيا ولو بصفة جزئية معلوم بان مسالة كتلك هي من مشمولات بعثة الأمم المتحدة التي تقدم المقترح لمجلس الأمن الدولي في تقريرها الدوري.
كما إن خطوة مثل هذه تتطلب توفر شرط أساسي وهو توحيد الجيش وخضوعه للسلطة المدنية، وهذا الشرط يمكن التأكيد انه وشيك الحدوث سيما بعد تأكيد مصدر عسكري ليبي على لقاء واجتماع العسكريين الليبيين الخامس المتوقع عقده في 15 من جانفي الجاري بالقاهرة سوف يعلن رسميا و نهائيا عن توحيد الجيش الليبي وان حفتر سيحضر ذلك الاجتماع. و قبل ذلك بيوم سيصل فائز السراج للقاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي بذلت بلاده جهود كبيرة و بدعم دولي واضح من اجل توحيد المؤسسة العسكرية الليبية .