اجل مواجهة هذا القرار في المحافل الدولية وفي الوقت الذي يعقد فيه مجلس الامن الدولي اجتماعا بشان بحث القرار الامريكي ، جاء موقف الهند الصامت ليثير جدلا واسعا وتساؤلات بشأن خلفيات هذا التوجه وان كان ينذر بتغير في موقف هذا البلد بشأن القضية الفلسطينية والذي لطالما كان داعما لها ..ويرى مراقبون ان هذا الصمت او التغير يشكل فشلا دبلوماسيا للعالم العربي ..وانه يجب البحث عن بدائل من اجل تعزيز حضور فلسطين دوليا ..
وتجدر الاشارة الى ان قرار ترامب فتح المجال للتنكر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين واعطى فرصة « استثنائية» للكيان الاسرائيلي من اجل فرض مواقفه ومصالحه وتحقيق اطماعه ..ومنها استكمال مشروع التهويد الاسرائيلي للقدس ..
وفي الاثناء يزور نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للشرق الأوسط، الأسبوع الجاري، في محاولة لإظهار التزام واشنطن بالعمل مع شركائها في الشرق الاوسط بحسب تصريح المتحدثة باسم البيت الابيض . وقد لاقت الزيارة رفضا عربيا وسط دعوات الى مقاطعة لها .فقد أعلن واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن «نائب الرئيس الأمريكي غير مرحب به في فلسطين، ولن تجمعه أي لقاءات بمسؤولين فلسطينيين على خلفية قرار ترامب». كما اعرب رجال الدين المسيحيون والمسلمون عن رفضهم القاطع لقاء بنس. في هذا السياق يرى الكاتب والصحفي الفلسطيني فادي عبيد ان زيارة نائب الرئيس الأمريكي لن تغير شيئا في المشهد وهي لا تتأثر بالرفض الفلسطيني و غيره .. وهي تأتي إمعانا في العدوان والدليل على ذلك أنها تشمل حائط البراق في تحد واضح للمشاعر الفلسطينية والإسلامية حول العالم .. وهي دليل إضافي على عربدة واشنطن و هوان العرب و المسلمين على حد قوله ..
وعن مستقبل الانتفاضة اجاب :«لا أحد يستطيع التكهن إلى أين تتجه الأمور .. الوضع مفتوح على كل الاحتمالات بالرغم من تنامي الغضب الشعبي الفلسطيني هناك عوامل أخرى مؤثرة في مسار الأحداث وتحديدا مدى الاستجابة العربية والاسلامية لهذه الحالة و توفير عوامل الدعم اللازمة لاستمرارها و هذا طبعا يبقى قيد الترقب».
وفي ما يتعلق بموقف الهند الصامت تجاه الاعلان الامريكي اجاب بالقول :«..الهند رغم علاقاتها التاريخية مع الشعب الفلسطيني إلا أن المرحلة الأخيرة شهدت تغييرا لافتا في شكل و مستوى هذا العلاقات .. التغيير كان على حساب الفلسطينيين وفي مصلحة الكيان الغاصب و تابعنا في الأشهر الفائتة تعزيزا لهذه العلاقات بين نيودلهي و ‘تل أبيب’ ، و للأسف يتم ذلك في ضوء تراجع فاعلية البعثات الدبلوماسية الفلسطينية والعربية».
وقال انه لم يعد خافيا ان مجلس الأمن الدولي بلا أدنى فعالية إذا ما اتصل الأمر بالصراع الفلسطيني الصهيوني ، فكثيرة هي القرارات الصادرة عنه لم تتجاوز كونها حبرا على ورق بخلاف قضايا أخرى كنا نشهد سرعة و جدية في التعامل معها .. اليوم لا تخفي مندوبة واشنطن نيكي هايلي تبجحها و وقوف بلادها الدائم في وجه من يشهرون سيف محاسبة الاحتلال
والى اين تؤول الاوضاع في غزة بعد الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة اكد ان الحروب العدوانية على قطاع غزة متوقعة في كل وقت وحين لأن الكيان يتبرص بالقطاع المحاصر و أهله وهو فقط يبحث عن التوقيت الذي يناسبه ليس أكثر.
وعن الوضع في قطاع غزة يجيب بالقول:«وضع غزة المحاصر متوتر منذ القرار العدائي الأمريكي بحق القدس ، هناك مزيد من المواجهات عند السياج الحدودي شرق القطاع وبالموازاة فعاليات جماهيرية غاضبة رفضا للقرار الجائر .. طبعا إلى جانب ذلك تتجدد عمليات القصف الصهيونية مخلفة إصابات و أضرارا.