عن عديد النقاط أثارت جدلا بين أعضاء البرلمان والتوافق حولها يتطلب مزيدا من المشاورات فيما بينهم مما اضطر رئاسة مجلس النواب إلى تأجيل الجلسة .
وكانت رئاسة البرلمان أعلنت إن 60 نائبا فقط حضروا جلسة الثلاثاء من جملة 196 نائبا بالبرلمان ويعاني البرلمان من ظاهرة غياب الأعضاء منذ افتتاح جلساته في الرابع من أوت 2014 ، حيث يتعلل نواب طرابلس وغرب ليبيا بأسباب أمنية وبين هؤلاء نواب رئاسة مجلس النواب بالانحياز لقوات حفتر والانفراد بإصدار القرار البرلماني وخرق النظام الداخلي للمجلس .
ومع استمرار مقاطعة النواب للجلسات وتصميم الأمم المتحدة على إنجاح خارطة الطريق الأممية والضغوطات الدولية من اجل التشريع بتنفيذ الاتفاق السياسي، تخشى رئاسة مجلس النواب من تجاوز البرلمان وإقرار خارطة الطريق بأي شكل من الأشكال فالمبعوث الاممي وبعد تعثر جلسات تونس بين المجلسين التشريعي والاستشاري اتخذ خطوة و قفزة إلى الإمام و انطلق في الاستعداد للانتخابات .
وانطلقت المفوضية الوطنية العليا في وضع الترتيبات لانجاز الاستحقاق الانتخابي من تهيئة مكاتب التصويت وإلصاق الملصقات الدعائية ،وفي هذا الإطار تحول رئيس المفوضية إلى طبرق .والتقى رئيس البرلمان ثم لاحقا تحول إلى مقر الحكومة المؤقتة واجتمع مع رئيس الحكومة الذي تعهد والتزم بتقديم كل الدعم للمفوضية وتوفير الحماية المطلوبة .
وفي تحول لافت أعلن التكتل الفدرالي دعمه إجراء الانتخابات، وبذلك يخالف هذا التيار حراك 17 ديسمبر الداعي إلى مقاطعة ورفض الانتخابات العامة والمطالب بتسليم الأمور إلى قيادة الجيش .
نتائج زيارة حفتر الى ايطاليا
تحول ثان على غاية من الأهمية جاء من العاصمة الايطالية روما أين انهى المشير خليفة حفتر زيارته بدعوة من الحكومة الايطالية حيث تم الاتفاق بين حفتر ووزير الخارجية الايطالي الفانو على أن موعد 17 ديسمبر لا يعني نهاية الاتفاق السياسي .
وهذا معناه ان قيادة الجيش سوف تدعم خارطة الطريق الأممية وتلتزم بالاتفاق السياسي ولن تنفذ تهديدها بدخول طرابلس وهكذا تكون ايطاليا ضغطت على حفتر وأجبرته عن التخلي عن تهديداته واستفزازاته للمجلس الرئاسي، وهذا ما كان السراج يبحث عنه سواء خلال زيارته إلى واشنطن أو القاهرة و لم يجده و يحققه لكن هاهي ايطاليا تتكفل بالمهمة و تقف إلي جانب المجلس الرئاسي و تضع حدا لتهديدات قائد الكرامة .
وقفات احتجاجية
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان نظم أهالي تورغاء المهجرين منذ 2011 من طرف مليشيات مصراتة وقفات احتجاجية في مخيمات الإقامة المؤقتة في طرابلس – بنغازي وطبرق لافتين أنظار المجتمع الدولي والأمم المتحدة و المنظمات الإنسانية لمأساة تورغاء التي دخلت عامها السابع دون حل يكفل حقهم في العودة إلي ديارهم وضمان حمايتهم.
يوسف عكش رئيس مؤسسة شباب تورغاء أكد عن هامش الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان أن اتفاق ايطاليا الموقع في الغرض بقي معلقا و لم يطبق لعدة أسباب ضمنها عجز المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عن دفع التعويضات المالية للمتضررين ،وأيضا تامين وحماية أهالي تورغاء المقدرين بأربعين ألف نسمة وذكر عكش ان الوفود الغربية التي زارت مخيمات –الفلاح-خبزور –السراج في طرابلس و بنغازي وطبرق نصحت النازحين بطلب التدخل الدولي لضمان عودتهم لكن أهالي تورغاء يؤكد يوسف عكش يفضلون بان يكون الحل لماساتهم من الليبيين أبناء الوطن .
يشار إلى أن المبعوث الاممي غسان سلامة سبق له أن عبر عن انشغال البعثة الأممية وقلقها من تعثر مسار المصالحة المحلية بين عديد المدن الليبية و بينها الخلاف الكبير بين مصراتة وتورغاء وتمهيدا للمصالحة الوطنية الشاملة و إلى حين انجاز تلك المصالحة تبذل حكومة السراج جهودا لتحسين أوضاع النازحين داخل مخيمات طرابلس من سكان تورغاء، سيما في الجانب المتعلق بظروف السكن والرعاية المحلية و غير ذلك من الخدمات لكن وفي ظل هشاشة الوضع الأمني في طرابلس تعرضت تلك المخيمات مؤخرا إلي اعتداءات من حرق و اختطاف أما شرق البلاد فأوضاع النازحين أفضل حالا باعتبار الاستقرار و الأمن المسجل هناك بعد تحرير بنغازي من الجماعات الإرهابية وتفعيل أجهزة الدولة .