المرتقب بالإضافة الى مواقف الانظمة العربية والغربية كل هذه النقاط كانت محور حديث ‘’المغرب’’ مع كُتّاب وصحفيين عرب وفلسطينيين .
الكاتب الفلسطيني عادل أبو نعمه لـ«المغرب»
«ترامب اطلق رصاصة الرحمة على ما تبقى من عملية السلام الفاشلة»
قال الكاتب والصحفي الفلسطيني عادل ابونعمة في تصريح لـ«المغرب» انّ «قـــــرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب نقل سفارة الاحتلال لمدينة القدس الاسلامية العربية الفلسطينية هو بمثابة رصاصة الرحمة على ما يسمى ما تبقى من عملية السلام الفاشلة والتي لم تحقق شيئا لشعبنا بل جاءت بالويلات والمصائب من قتل لشعبنا ومصادرة أراضيه واعتقال أبنائه وزيادة المستوطنات وسرقة المياه وزيادة الحواجز بين المدينه او الكنتونات لتزيد من معاناة التنقل بين المدن الفلسطينية››. وتابع ابو نعمه «أيضا من شأن ذلك ان يفجر هبة شعبية فلسطينية جديدة في كافة مناطق التواجد الفلسطيني وخصوصا في مدينة القدس وباقي محافظات الضفة الغربية» .
وعن الرد لرسمي الفلسطيني والرد الدولي قال ابو نعمه ‘’اعتقد بان الرد الرسمي لن يكون بالمستوى المطلوب ولكن سيكون هناك ضغط شعبي ولا اعتقد ان تقفز عنه القيادة ، اما على الصعيد الدولي الاغلبية لن يكون موقفها رافضا لموقف الادارة الامريكية ولكن هناك بعض الدول قد ترفض نقل السفارة››.
الصّحفي الفلسطيني معاذ العمور لـ«المغرب»
« الساحة الآن مفتوحة للمقاومة والشعب لقطع الطريق على أمريكا»
اكد الصحفي الفلسطيني معاذ العمور في تصريح لـ«المغرب» أنّ «القرار خطير جداً وسيمثل هدماً لحل الدولتين وأي حل سلمي ، وسيكون تمهيد لما هو أخطر من ذلك وهو تصفية القضية الفلسطينية بتواطؤ عربي سعودي تحديداً». مضيفا ان «ولي العهد السعودي عرض على رئيس السلطة الفلسطينية القبول بمدينة ابو ديس عاصمة بدلا من القدس لكن الأخير رفض».
وتابع العمور «على الصعيد الشعبي الأمر مرفوض والساحة الآن مفتوحة للمقاومة ولجماهير أبناء الشعب لقطع الطريق على أمريكا لتنفيذ القرار».
وعن الخطوات الرسمية القادمة على الصعيد المحلي الفلسطيني أجاب العمور بالقول ‹›فيما يتعلّق بالمواقف الرسميّة لا أتوقّع أن يكون هناك تصعيدا كبيرا لان الدول العربية تضغط لعدم خروج الوضع عن السيطرة ، اما على الصعيد الشعبي فنحن نراهن على ابناء شعبنا».
وحول مستقبل القضية الفلسطينية مرورا بمحاولات التسوية الصعبة الى هذا القرار الجائر اجاب الصحفي الفلسطيني «المستقبل لنا ، ولا يضيع حق وراءه مطالب ، من حفر الأنفاق وصنع الصواريخ قادر أن يدافع عن المسجد الأقصى وكنسية القيامة وكما قال الأب منويل مسلم راعي الكنسية أننا كشعب فلسطيني مشاريع شهادة ومقاومة ولن نحيد عن هذا الخط».
الكاتب والمحلل السياسي رامي الخليفة العلي لـ«المغرب»
«خطوة ترامب ستفضح عجز الأنظمة العربية والإسلامية عن الردّ»
شدد الكاتب والمحلل السيـــــاسي رامــي الخليفة العلي في حوار لـ«المغرب» على خطورة الخطوة التي اقدم عليها الرئيس الامريكي دونالد ترامب باعتباره القدس "عاصمة" لـ«اسرائيل» مضيفا انّ هذا التوجه دليل على ان سياسة ترامب هي الأشد تأييدا لكيان الاحتلال من بين كل الادارات الامريكية السابقة.
اولا لو تقدمون لنا قراءتكم لنية الاعتراف بالقدس عاصمة لـ«اسرائيل» ماهي ابعادها وتداعياتها على القضية الفلسطينية؟
من الزاوية الأمريكية فإن هذه الخطوة المتعلقة بنقل السفارة تعبير عن سياسة ترامب الأشد تأييدا لإسرائيل ما بين الإدارات الأمريكية السّابقة، وتعبير أيضا عن السياسة اليمينية المتطرفة التي ينتهجها والمعادية بشكل كبير للعرب والمسلمين، أيضا هذا يدين إدارته التي عمدت إلى اتخاذ خطوات مثيرة للجدل كالإنسحاب من اتفاقية المناخ ومنع مواطنين ينتمون إلى دول إسلامية من دخول أمريكا. أما على صعيد القضية الفلسطينية فهذه الخطوة سوف تضعف السلطة الفلسطينية وسوف تطلق رصاصة الرحمة على مسار أوسلو برمته وينهي بالتالي حل الدولتين، وكذا سوف تنهي الجدل الدائر منذ سنوات حول جدوى المفاوضات مع «إسرائيل» لصالح خيار المقاومة.
كيف تتوقعون الرد الدولي على مثل هذه الخطوة ؟؟
بعض التنديد والشجب من هنا وهناك ولكن دون تأثير حقيقي على موقف الإدارة الأمريكية، لأن الولايات المتحدة هي صاحبة النفوذ في هذه المنطقة. أما الدول الأوربية فسوف تتخذ موقف مناقضا لأمريكا ولكن تأثيرها محدود وتبدو عاجزة أمام قرارات الإدارة الأمريكية سواء في الملف الفلسطيني أو في ملفات أخرى.
هل سيختلف برأيكم الرد العربي هذه المرة ام سيقتصر على التنديد؟
على صعيد الأنظمة العربية والإسلامية سوف تظهر هذه الخطوة عجز هذه الأنظمة، فالبعض سيلجأ للتنديد والشجب والبعض الآخر سوف يأخذ القضية كوسيلة للمزايدة، أما البعض الآخر فهو ما زال يبحث عن طريق القدس في القصير ودمشق وبغداد وغيرها من مواطن النزاع. باختصار لا نتوقع الكثير سوى إجراءات لا تغير أي شيء على أرض الواقع. أما الشعوب العربية والإسلامية فلا حول ولا قوة لها. وبالتالي لا أتوقع ردا عربيا أو إسلاميا يغير المعطيات الحالية.