النازحين زادت تعقيدا في ليبيا بعد اجتياح ورشفانة من قبل مليشيات الجويلي الخارجة عن القانون على حد قوله .. معتبرا ان هذه التجاوزات أدت ببعض الليبيين الى النزوح نحو مدن اخرى في صمت مريب من المجتمع الدولي . وحمل الغويل البعثة الاممية مسؤولية ما يجري لاهل ورشفانة .وقال ان البعثة الاممية ملزمة وفق القرار 2259 الصادر في 23 /12 /2015 بمعالجة معاناة النازحين ..
وفيما يتعلق بأفق التسوية السياسية شدد على وجوب ان تشمل كل الأطراف دون استثناء ودون شروط وفق ما يرتضيه الليبيون . وأعرب عن امله بان يكون لدول الجوار دور اكبر باعتبار ان أمنهم من أمن ليبيا واستقرارها . واشار الى ضرورة احترام اعلان تونس الموقع بين الجزائر وتونس ومصر وذلك من اجل إدارة الحوار بين الليبيين دون إقصاء أو تهميش.
وقد صوت مجلس النواب الليبي امس بالموافقة على مقترحات غسان سلامة المبعوث الاممي لليبيا لحل الأزمة السياسية في البلاد .وتعتبر موافقة مجلس النواب على هذه الاقتراحات ،التي صيغت بتونس في سبتمبر الماضي ، خطوة في اتجاه انتهاء الانقسام السياسي والذهاب الى استكمال باقي بنود الاتفاق وتسليم السلطة لمجلس رئاسي يتكون من رئيس ونائبين .
وسبق للمبعوث الأممي غسان سلامة ان اكد بان ان الجهود التي تقودها الامم المتحدة لايجاد حل سياسي جديد لتوحيد الحكومتين المتنافستين في ليبيا تحقق تقدما.. واعلن انه ما ان يتم التوافق على حكومة وحدة وطنية، سيتم عقد مؤتمر وطني في فيفري 2018 لتبني دستور جديد يمهد الطريق امام اجراء انتخابات.
واعتبر الناشط الحقوقي الليبي ان الحوارات التي تمت هي فاشلة لأنها لم تلم شمل كل الليبيين ..وشدد على ضرورة ان يكون الحوار ليبيا - ليبيا وفقا لدستور يرتضيه جميع الليبيين وتابع بالقول :«هذا الاتفاق بني على مصالح وليس على حب الوطن .والليبيون يجب ان يتوحدوا على طرد الاجندات الخارجية ..فهناك شرائح ليبية كبيرة مهمشة وليس هناك دور للقبائل ، والليبيون يرفضون جملة وتفصيلا أي اتفاق خارج عن ارادتهم».
فيما يتعلق بملف الهجرة غير الشرعية فان ذلك – بحسب قوله – ياتي في سياق خطة ممنهجة من العصابات الخارجية بتواطؤ من شبكات ليبية مدفوعة بغرض توطين المهاجرين . وقال ان الشعب الليبي يرفض مبدأ التوطين ..وقال ان دولة بلا قانون تصبح مرتعا سهلا لهذه الشبكات ولتجار رقيق وتجار الاعضاء وهي مرتبطة بمافيات كبرى بدعم من بعض الدول .