• بعد توقيع اتفاق المصالحة التاريخي في القاهرة بين فتح وحماس، ما الذي ينتظر تنفيذه واستكمال باقي الخطوات فيما يتعلق بحل القضايا العالقة؟
هناك مجموعة من الازمات التي تراكمت خلال السنوات الماضية وحولت غزة الى منطقة غير صالحة للسكن مثل تعطل الكهرباء وتلوث المياه. فكل مناحي الحياة معطلة ونسبة البطالة هي الاعلى وبالتالي ندرك بان الازمات الموجودة في قطاع غزة كبيرة وتراكمت لسنوات طويلة ونحن جادون في حلها ولكن ذلك لن يتم بلحظة واحدة وهو بحاجة الى تضافر كل الجهود وان يقف الجميع امام مسؤولياته ، ليست الحكومة فقط بل الفصائل مجتمعة ومنظمات المجتمع المدني من اجل مساعدة الحكومة في معالجة الازمات المتلاحقة في قطاع غزة . ونأمل ان يتم ذلك بأسرع وقت لأنه يصب في صالح شعبنا ويخفف من معاناة ابناء شعبنا في غزة الذين لا ذنب لهم ودفعوا ثمنا باهظا لهذا الانقسام الذي اضر بالقضية الفلسطينية ...
• ما موقفكم من انسحاب امريكا من اليونسكو بعد القرارات الاخيرة المتعلقة بفلسطين ؟
نحن نخوض معركتنا على اكثر من جبهة ، المعركة الاولى هي بوجه الاحتلال من خلال صمودنا على ارض وطننا ومن خلال تصدينا للاحتلال وسياساته العنصرية التي تستهدف تصفية وجودنا في الضفة وغزة . ولكن الشعب الفلسطيني اتخذ قراره بان يبقى صامدا ولا يسمح لإسرائيل بتنفيذ سياستها وعلى مستوى الامم المتحدة والمنظمات الدولية هذا ما نقوم به في الخارج ونسعى الى ان يقف العالم امام مسؤولياته وان تدفع اسرائيل ثمنا لهذا الانتهاك للقانون الدولي والقرارات الاممية والتي تسعى لإلزام تل ابيب بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة. نحن نستند الى القانون الدولي والى شرعية وجودنا وعدالة قضيتنا وسنستمر بالتوجه الى المؤسسات الاممية للقيام بواجبها . وبالنسبة لقرار امريكا فهي حرة ونحن نسعى لتحقيق مصالح شعبنا وانجاز تحررنا الوطني ولن نخضع لضغوطات او تهديدات من الولايات المتحدة او غيرها.
• كيف يمكن اليوم مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية والاستيطان المتواصل عبر المنظمات الدولية التي انضمت اليها دولة فلسطين؟
نحن شعب قرر ان يثور على الاحتلال وهذا ليس بالجديد ولكن على كل المستويات والجبهات بما فيها التوجه الى مؤسسات المجتمع الدولي وبالتالي سنكون اعضاء في مختلف المؤسسات وهذا ما كفله لنا القانون الدولي من خلال عضويتنا في الامم المتحدة كدولة مراقب. لنا الحق في الانضمام الى 522 منظمة ومؤسسة دولية منها اليونسكو ومؤسسات اخرى قمنا بالانضمام اليها مثل محكمة الجنايات الدولية . ونحن بصدد محاكمة اسرائيل على جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني ومؤخرا نجحنا في الانضمام الى مؤسسة الانتربول الدولية من اجل محاصرة الاحتلال الاسرائيلي ومعاقبته على كل جرائمه .
• تواصل «اسرائيل» بناء المستوطنات في انتهاك خطير للقانون الدولي، فكيف يمكن الاستفادة من انضمامكم لهذه المنظمات لمواجهة الانتهاكات؟
اولى الملفات التي رفعناها في محكمة الجنايات الدولية هي موضوع الاستيطان وهو جريمة حرب ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وفق اتفاقيات جنيف الاربع . فكل الاستيطان غير شرعي وسيأتي يوم يزول فيه. نحن سلمنا الملف بكل تفاصيله الى محكمة الجنايات الدولية ونحث المحكمة على الاسراع بانجازه من اجل محاكمة حكومة الاحتلال .