كبير فحوالي 90 بالمئة من الكاتالونيين صوتوا بـ’نعم’ للانفصال عن إسبانيا، وصوت 92 بالمئة من الاكراد على خيار الانفصال ايضا عن الحكومة المركزية ..
وفي خضم اجواء التوتر المخيمة اكد رئيس حكومة اقليم كاتالونيا الاسباني ان مواطني الاقليم حصلوا على حق اعلان دولة مستقلة في صورة جمهورية ..وتحدث عما يتعرض اليه السكان من انتهاكات لحقوقهم على حد قوله.
والجدير بالذكر ان قانون الاستفتاء يتضمن اعلان الاستقلال من جانب واحد من قبل برلمان الاقليم اذا صوتت الاغلبية بالانفصال عن اسبانيا.. وقد دفع الكاتالونيون باهظا ثمن تصويتهم على خيار الانفصال فقد سجلت اصابة 844 شخصا على الأقل خلال اليومين الماضيين.
ويعيد استفتاء كاتالونيا الى الواجهة مسألة تنامي النزعات الانفصالية في القارة العجوز، والمفارقة ان تزايد جرعة الديمقراطية في الاتحاد الاوروبي لم يحل دون مطالبة الاقليات بالانفصال عن اوطانها الام ، كما هي الحال في اقليم الباسك شمال اسبانيا وكذلك جزيرة كورسيكا الفرنسية و اسكتلندا في المملكة المتحدة واقليم فلاندرز في بلجيكا وغيرها...وفي مقابل الحذر اوروبي في مقاربة مسألة القوميات والانفصال في اوروبا ، نجد ان هناك دعما غربيا لنعرات الانفصال والتقسيم في الشرق الاوسط ،وهناك من يرى ان السياسات الغربية طيلة السنوات الماضية تؤثث لتشكل شرق اوسط جديد بكيانات ديمغرافية وسياسية جديدة، في سوريا والعراق وغيرها ..فهناك تزايد مطرد لنزعات الانفصال في خضم شعور القوميات والأقليات المتواجدة بان الظرف الدولي والإقليمي قد يساعدها على الانفصال ..
من كاتالونيا الى كردستان تختلف الظروف والأسباب الدافعة الى الانفصال لكن الهدف واحد بالنسبة لهذه القوميات وهي تحقيق حلم اقامة دولة مستقلة تحقق لها اقصى ما تتمناه من رغد العيش والعدالة الاجتماعية والاقتصادية ..وهذا ما يحرك سؤال مستقبل «الدولة الوطنية» ليس فقط في اوروبا بل في العالم ككل.