وخلف 28 قتيلا وعشرات الجرحى، تلقوا تدريبا في درنة او على الاقل تم امدادهم بالسلاح من درنة .
وعن مدى تأثير التعاون بين مصر وقوات الجيش بقيادة خليفة حفتر على العلاقة بين القاهرة وحكومة الوفاق برئاسة السراج، أجاب محدثنا ان ذلك لن يحمل أي تأثير على العلاقات باعتبار درنة خارج نطاق سيطرة اي حكومة بمن فيها حكومة الوفاق نفسها لذلك اي ضربة لن تؤثر في أي علاقة خاصّة وان النطاق الجغرافي شرقي اي يتبع حفتر وهو مايفسّر التنسيق معه على حد تعبيره. وعن الدور المصري في ليبيا قال المجبري «حقيقة الدور المصري يعتبر من اصدق الادوار التي تلعبها دول الجوار وذلك كونه نابع من ان ليبيا هي عمق استراتيجي وأممي بالنسبة لمصر، لذلك يهم القاهرة جدا استقرار الوضع في ليبيا وهي تعمل على ذلك من باب الواقع والرغبة وليس المجاملة او التموقع العربي فقط كما عدد اخر من دول المنطقة ‘’.
وتابع الكاتب الليبي ان مصر كانت اول الداعمين للجيش الليبي كونها خاضت تجربة مع الاسلاميين وهي تعلم نواياهم وخطورتهم، لذلك دعمت الجيش الليبي في حربه ضدهم وذلك على مستوى الدعم اللوجستي في حدود امكانات البلد وكذلك السياسي المتمثل في الاعتراف بشرعية الجيش الليبي وتقديم طلب رسمي قدمه الاردن لمجلس الامن الدولي لرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي.
يشار الى انّه سبق للقوات الجوية المصرية ان شنت غارات جوية سابقة على مواقع تنظيم «داعش» هناك عقب اعدام التنظيم الارهابي 21 قبطيا مصريا في فيفري 2015 . ومثلت الحادثة البشعة التي نشرها التنظيم في فيديو يبين عملية ذبح الاقباط المصريين ، استفزازا كبيرا لمصر وباقي الدول العربية خاصة وان التنظيم قال ان عملية الذبح تمت على بعد كيلومترات من الحدود بين مصر وليبيا. وبعد ساعات قليلية ، ردت القوات الجوية المصرية بضربات جوية مشتركة بالتنسيق مع الحكومة الليبية الرسمية انذاك حكومة عبد الله الثني وخلفت 64 قتيلا من ‹›داعش››، بينهم ثلاثة من القيادة، في المدن الساحلية في درنة وسرت.