يشار الى ان الاستخبارات الأمريكية اكدت امس انها غير متأكدة من علاقة داعش» الارهابي بهجوم مانشستر رغم تبني التنظيم . ويأتي الهجوم الذي استهدف حفلا غنائيا، كانت تحييه المغنية الأمريكية، أريانا غراندي ، عقب حادث الدهس الذي شهده جسر استمينستر حيث هاجم المعتدي المارة وطعن شرطيا يحرس البرلمان بسكين قبل أن تتم تصفيته من قبل أعوان الأمن .الهجوم انذاك خلف 5 قتلى بمن فيهم الإرهابي و 40 جريحا من جنسيات مختلفة منها البريطانية والأمريكية والفرنسية والإسبانية والصينية، وهم في مجموعهم من السياح.
هذا ويربط مراقبون مايحصل في بريطانيا بعملية خروجها من الاتحاد الأوروبي بعد فوز معسكر «الخروج» على معسكر «البقاء» ، وتأثيراته على خطوط المشهد السياسي البريطاني في مرحلة أولى والعالمي في مرحلة ثانية وما يحمله من تداعيات سياسية واقتصادية عدة باعتبار المملكة إحدى قاطرات التكتل الأوروبي والفاعل الاستراتيجي على المستوى الأوروبي، والنموذج على المستوى الديمقراطي ، في وقت تتنامى فيه حدّة النزعة الانفصالية عن القارة العجوز بما يهدّد بانفراط عقدها ووضعها أمام تحدّي الحفاظ على الوحدة وحرب النأي بالوحدة الأوروبية عن التجاذبات الإقليمية والدولية .
ولعل الهاجس الامني بات اليوم يهدد اكثر فأكثر بريطانيا ومن خلفها القارة الاوروبية ايضا خاصة وان تحديث الاستراتيجيات الامنية وتشديدها لم يحد من الهجمات الارهابية التي باتت تضرب داخل القارة العجوز وتستهدف يوما بعد يوما منشات....