ووفق مصادر من الداخلية الايطالية فان اتفاق المصالحة يتضمّن 12 بندا منها ملف ضبط الحدود الجنوبية لليبيا والتصدي للهجرة غير النّظامية وملفات اخرى تكرس التعايش بين التبو وأولاد سليمان. ويرى متابعون للشأن الليبي في شقه الامني بان الانفلات بالحدود الجنوبية لليبيا سببه غياب اجهزة الدولة أولا ،وثاني الاسباب هو الصراع الدائر بين قبائل الجنوب من أجل السيطرة على الحدود والمنافذ وايطاليا المتضررة الاولى من مشكل عدم ضبط الحدود هناك والمتاخمة للدول المصدر في الهجرة غير الشرعية .
ويضيف المتابعون بان ايطاليا ايقنت الآن بان عملية صوفيا البحرية وايضا مذكرة التفاهم مع المجلس الرئاسي والمتعلقة كلها بمحاربة الهجرة نتائجها غير مضمونة لذلك بحثت السلطات الايطالية عن البديل، وهو الذي عثرت عليه من خلال توقيع اتفاق مصالحة بين أكبر قبيلتين في الجنوب الليبي لتقوم الكتائب التابعة لأولاد سليمان و التبو وبالوكالة عن ايطاليا بضبط الحدود والتصدي للهجرة غير النظامية القادمة من بلدان جنوب الصحراء.
وكانت ايطاليا تعهدت مؤخّرا بدعم المجلس الرئاسي بالإمكانيات اللازمة وهي ذات طبيعة عسكرية من زوارق وطائرات حتى تستطيع وزارة الدفاع و داخلية الرئاسي التصدي للزحف البشري القادم من دول الجوار الجنوبية.
عودة رموز القذافي
و في سياق اخر أصدر رئيس البرلمان عقيلة صالح القرار رقم 21لسنة 2017 و الذي نص على تعيين محمد بلقاسم الزوي مستشارا لدى رئيس مجلس النواب مكلفا بالشؤون المغاربية ، معلوم بان الزوي كان يشغل منصب امين مؤتمر الشعب العام – البرلمان – زمن القذافي . قرار رئيس البرلمان ياتي في إطار عودة رموز القذافي للواجهة و من الباب الكبير ،ويستند رئيس البرلمان في قراره على قانون العفو العام الصادر عن مجلس النواب سنة 2014 عودة رموز النظام السابق لم تقتصر على السياسين بل شملت العسكريين أيضا حيث سبق للقائد العام لقوات الكرامة أن عين العميد المبروك سحبان آمرا لغرفة عمليات سرت الكبرى خلفا للعميد محمد احمودة .