فيما اكد مصدر طبي من مستشفى اجدابيا وصول 13 جثة و 12 جريحا للمستشفى بالتزامن مع ذلك اكد شهود عيان من داخل المنطقة السكنية راس لانوف اعدام وتصفية سرايا الدفاع عن بنغازي لعائلة أحد ضباط الكرامة – الأب و الزوجة وشاب كما أقدمت السرايا على تصفية 8 جنود جرحى بصدد تلقي العلاج داخل مستشفى المكان .
ولتأمين مدينة اجدابيا تم ارسال تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للكرامة كما وجهت الحكومة المؤقتة تعليمات الى مديريات امن بنغازي والبيضاء والمرج قصد المساعدة في تأمين اجدابيا، من جهة ثانية اعلن تنظيم مجلس شورى مجاهدي درنة الارهابي حالة النفير بين مقاتليه
تحسبا لتطور الأوضاع في الهلال النفطي
يشار الى ان العقيد احمد المسماري الناطق باسم رئاسة الاركان قد أفاد بأن معركة الهلال النفطي لن تتوقف في الحدود الإدارية للهلال وإنما ستتم ملاحقة الارهابيين الى مدينة سرت ،وتوعد المسماري الذين تعاونوا وتواطؤوا مع الجماعات المتطرفة بالحساب العسير. وعلى صلة بذلك تبرأت قبيلة المغاربة مجددا من ابنها ابراهيم الجضران وشقيقه اسامة وإسماعيل الصلابي، واكدت القبيلة في بيان صادر في الغرض بان فلول تنظيم القاعدة الارهابي متورط في الهجوم على الهلال النفطي مضيفة بان فصائل تشادية معارضة شاركت في الهجوم الارهابي .
تواطؤ خارجي
جددت القيادة للكرامة تأكيدها ما ذكرته عند بداية الهجوم من وجود دعم خارجي لسرايا الدفاع عن بنغازي وتنظيم القاعدة بتمكينهم من المدرعات والسيارات المصفحة و رادارات التشويش على سلاح الجو وغير ذلك من الدعم اللوجستي ، وكانت سفارة تركيا لدى طرابلس نفت دعم تركيا للهجوم المذكور مجددة دعمها للتوافق بين الليبيين علاوة على استنكار قطر الزج باسمها في الوضع الداخلي الليبي . ومن ردود الافعال المحلية توسع قائمة النواب المنددين بالهجوم والمطالبين بالانسحاب من الحوار السياسي الى 73 نائبا ،وأصدرت كتلة السيادة الوطنية في البرلمان بيانا بعد اجتماع طارئ طالبت فيه كل من فتحي المجبري وعمر الاسود وعلي القطراني بالاستقالة من المجلس الرئاسي فورا احتجاجا على مهاجمة الهلال النفطي
رغم إعلان فايز السراج نفي علاقة الرئاسي بالهجوم إلى ذلك ظهرت مخاوف بين أهالي سرت من حدوث حرب ثالثة في المدينة ،وذلك بعد دعوة قوات الكرامة البنيان المرصوص الى مغادرة سرت وتتهم قيادة الكرامة مليشيات مصراته بالتورط فيما يحدث الآن من أحداث سواء في الهلال أو بنغازي . والسؤال المطروح هل تقدم الكرامة بعد تحرير الموانئ على اقتحام سرت وهي هدف استراتيجي تعني السيطرة عليه خنق مصراته وقطع الطرقات ما بين الجنوب ومصراته .واي موقف لحكومة الانقاذ مما يجري حاليا من أحداث وهي التي تسعى للتقرب من سلطات طبرق بما فيها قيادة الجيش .
واضح وجلي أن ليبيا مقبلة على تحولات وتغيرات غير مسبوقة عسكريا وسياسيا و مصير معركة النفط هي المحددة لطبيعة تلك المتغيرات .