سوريا: توافق على ضرورة موافقة النظام مسبقا على إقامة «مناطق آمنة»

قال بيان حكومي سوري إن هناك توافقا في وجهات النظر بين سوريا وروسيا والأمم المتحدة حول ضرورة موافقة دمشق على أي خطة لإنشاء مناطق آمنة على الأراضي السورية.

وقالت «بي بي سي» إن البيان السوري جاء بعد محادثات أجراها فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على أن أي محاولة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا دون التنسيق مع الحكومة السورية ستمثل «عملا غير آمن، وتشكل خرقا للسيادة السورية». وجاء الموقف السوري إثر الإعلان عن دعم الولايات المتحدة والسعودية لإقامة مناطق آمنة في كل من سوريا واليمن.

خروج المعارضة من وادي بردى
ومن المتوقع أن يخرج من بقي من مقاتلي المعارضة في وادي بردى بريف دمشق امس الثلاثاء أو فجر اليوم الاربعاء باتجاه إدلب، وذلك تنفيذا للاتفاق الذي توصلت إليه قوات النظام وقوات المعارضة السبت الماضي.
وقد تأخر خروج الدفعة الثانية والأخيرة من مقاتلي المعارضة لتعذر تجمعهم بسبب الأحوال الجوية، وبسبب انتشارهم في أماكن متفرقة في وادي بردى، وفقا لتصريحات محافظ ريف دمشق، علاء إبراهيم.وأشار إبراهيم إلى أن عدد أولئك لا يتجاوز 100 شخص. وقالت مصادر حكومية إن عدد من خرجوا من وادي بردى حتى الآن بلغ نحو 2,150 شخصا بين مقاتلين ومدنيين، نقلوا في أربعين حافلة.

وقالت مصادر المعارضة إن الدفعة الأولى من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم وصلوا إلى قلعة المضيق في ريف إدلب الجنوبي، فيما نقل الهلال الأحمر السوري 70 من الجرحى إلى مشفى معرة النعمان في ريف إدلب.
وقالت مصادر حكومية إن اتفاق وادي بردى فتح الباب أمام تسويات أخرى في ريف دمشق، ومن المتوقع أن تتوسع التسوية لتشمل مناطق أخرى، مثل رنكوس، وجرود الزبداني، ويُتوقع أن يخرج منها نحو 200 مقاتل.ويُتوقع أيضا أن يخرج نحو 250 مقاتلا آخرين من بلدة سرغايا خلال الأيام القليلة المقبلة، إذا شملتها التسوية.

ولا تزال بلدات الزبداني، ومضايا، وبقين، التي تسيطر عليها المعارضة محاصرة من قبل القوات الحكومية وحلفائها.

«أسلحة نوعية أمريكية
في الاثناء قال متحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»،امس الثلاثاء، إن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، زود مقاتليها بأسلحة نوعية غير مسبوقة، تضم عربات مدرعة، بعدما ظل الدعم مقتصرا على أسلحة خفيفة، في وقت سابق. ويأتي رفع واشنطن دعمها للقوات الكردية التي تقاتل تنظيم داعش الإرهابي، بعد أسبوعين من تولي الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، السلطة، فيما كان سلفه باراك أوباما، قد واجه انتقادات بسبب ما اعتبر «تقاعسا» منه في الملف السوري.ووصلت ناقلات عسكرية وعربات مدرعة إلى «قوات سوريا الديمقراطية»

قبل نحو أربعة أو خمسة أيام، وهو ما يعتبره المتحدث، بمثابة تحول، على اعتبار أن الدعم الأميركي لم يكن يرقى إلى المستوى الحالي. ويعتبر المصدر الذي لم يجر ذكر اسمه، الإمداد الجديد بمثابة مؤشر على حظوة «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من إدارة ترامب، التي أكدت نيتها إقامة منطقة آمنة في سوريا.وتعتزم «قوات سوريا الديمقراطية»، شن هجوم على طريق تربط بين محافظتي الرقة ودير الزور الخاضعتين لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي.وتتألف «قوات سوريا الديمقراطية» بشكل أساسي من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية، بالإضافة إلى بعض الفصائل السورية المعارضة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115