من جانبه عقد حفتر اجتماعا موسعا بالرحمة حيث يوجد مقر القيادة العامة للجيش بحضور رئيس مجلس النواب باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة ،ونائب المجلس الرئاسي المقاطع علي القطراني وقيادات عسكرية بينهم العميد محمد بن نايل آمر اللواء 12 سبها وآمر المنطقة العسكرية الغربية العقيد ادريس مادي، وذلك بهدف بحث آخر المستجدات العسكرية والسياسية وتقييم الحراك الاقليمي لتجاوز الجمود الذي عرقل تنفيذ الاتفاق السياسي .
يشار الى أن الجهود الدولية و دول الجوار مستمرة سواء في القاهرة او تونس أو الجزائر وفي هذا الاطار أكدت تسريبات ديبلوماسية من القاهرة وجود مساع روسية من أجل ترتيب اجتماع بين السراج وحفتر لتقريب وجهات النظر بين الطرفين. وتعول روسيا كثيرا على تحقيق ما عجزت عنه باقي الاطراف الدولية وهي التي تحتفظ بعلاقات جيدة مع كل من السراج و حفتر .
ويرى مراقبون بأن روسيا تسعى بقوة الى اللإمساك بخيوط اللعبة في ليبيا ولعب الدور الاهم في هذا الملف المعقد مستغلة انقسام الدول الأوروبية وتراجع الدور الامريكي سواء في الشرق الأوسط او في شمال افريقيا ، ويؤكد متابعون بان الادارة الامريكية الجديدة قد أعطت الضوء الاخضر لموسكو للعب دور هام في ليبيا وغيرها من الدول شرط محاربتها التطرف . وما يؤكد هذا الموقف الامريكي هو تأكيد الرئيس دونالد ترامب بان واشنطن مستعدة لرفع العقوبات على روسيا في حال حاربت التطرف لكن الاشكالية في أزمة ليبيا هو
الاختلاف في تصنيف الجماعات، باعتبار الانقسام القائم حول وصف بعض الجماعات بالإرهابية في نظر الولايات المتحدة والدول الأوروبية على غرار مجلس شورى ثوار بنغازي وسرايا الدفاع عن بنغازي.
دور روسي في ليبيا
بينما تعتبر روسيا بان حليفها حفتر يحارب الارهاب في بنغازي اما تنظيم الأخوان المسلمين فيظهر أن الإدارة الامريكية وجراء الضغوطات الدولية، وخاصة الأوروبية سوف تقوم بتصنيف التنظيم جماعة محظورة في عرض مشروع قانون على أنظار الكونغرس و لو أن عددا من الخبراء اعتبروا أن الخطوة شكلية ولن يكون لها أثر يذكر .
المحصلة أن الأزمة الليبية الراهنة و بعد أن أهدر الفرقاء الليبيون الكثير من الوقت مارسوا سياسة لي الذراع فيما بينهم وضيعوا الفرصة تلو الأخرى لحل أزمتهم ، مما جعل الملف ينتقل الى العواصم الغربية ووفق مصالح تلك الدول سوف يكون الحل المراعي لمصالح الدول العظمى وليس لمصالح ليبيا .
دوافع غلق تشاد حدودها مع ليبيا
كشفت معلومات من مالطا بان الرئيس التشادي طلب رسميا من رئيس حكومة مالطا الذي تسلمت بلاده رئاسة اجتماعات الاتحاد الأوروبي لستة أشهر القادمة توجيه ضربات جوية لفصائل المعارضة التشادية المتواجدة في جنوب ليبيا .
وبحث الرئيس التشادي مع رئيس حكومة مالطا ودوما بحسب ذات المعلومات مسألة توطين المهاجرين غير الشرعيين في جنوب ليبيا . وكانت الحكومة التشادية اعلنت مؤخرا غلق حدودها مع ليبيا، وأعلنت ايضا المناطق المحاذية للحدود مناطق عمليات عسكرية ، وقبل ذلك كثفت تشاد من اتصالاتها مع الحكومة المؤقتة في طبرق والقائد العام للجيش خليفة حفتر من أجل تشديد الخناق على الفصائل المسلّحة .