وكان أغلبهم من أفغانستان وسوريا والعراق ونيجيريا. وتم تسجيلهم في دول أخرى من أعضاء الاتحاد الأوروبي.يذكر أن ألمانيا شددت موقفها من المهاجرين في الأشهر القليلة الماضية، مدفوعة بمخاوف بشأن الأمن والاندماج، بعد أن استقبلت أكثر من 1.1 مليون مهاجر من الشرق الأوسط وإفريقيا ومناطق أخرى منذ أوائل 2015.
بين اللجوء والإرهاب
وكشف استطلاع حديث للرأي أن غالبية الألمان لا يرون ارتباطاً مباشراً بين هجوم الدهس الذي وقع مؤخراً في برلين وسياسة اللجوء التي تنتهجها مستشارتهم أنجيلا ميركل. وأظهر الاستطلاع الذي نشرت نتائجه امس الأربعاء (28 ديسمبر 2016) أن 28 % فقط من الألمان يحمّلون سياسة اللجوء جزءا من مسؤولية الهجـوم، بينما ذكر 68 % منهم أنهم لا يرون ارتباطاً بين الأمرين.
ويتوقع 76 % من الألمان أن يلعب خطر الإرهاب والأوضاع الأمنية في ألمانيا دوراً مهماً في معركة الانتخابات التشريعية خلال العام المقبل. كما يتوقع 67 % من الذين شملهم الاستطلاع أن الجدال حول موضوع الأمن الداخلي سيضر المستشارة ميركل في معركتها الانتخـابية، بينما يــرى 17 % من الألمان أن هذا الجدال سيفيد المستشارة في معركتها.
ومن ناحية أخرى، أظهر الاستطلاع ارتفاعاً في شعبية التحالف المسيحي المنتمية إليه ميركل عقب هجوم برلين بنسبة 2 % ليصل إلى 38 %. وحقق التحالف المسيحي بذلك أعلى نسبة له في الاستطلاع الأسبوعي لقياس شعبية الأحزاب الألمانية خلال عام 2016، بعد تراجع في نسب التأييد على مدار العام. كما ارتفعت شعبية حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي بنسبة 1 % لتصل إلى 12 %.أجرى الاستطلاع معهد «فورسا» لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجلة «شتيرن» الألمانية. شمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 21 حتى 23 ديسمبر الجاري 1003 ألماني.
معلومات جديدة
من جهة اخرى قالت الشرطة الهولندية امس الأربعاء إنها تحقق في ما إذا كان الرجل الذي يعتقد أنه مسؤول عن تنفيذ الهجوم الذي استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين الأسبوع الماضي سافر عبر هولندا.
وقتل 12 شخصا فى الهجوم الذي وقع يوم 19 ديسمبر. وقتل المشتبه به التونسي أنيس العامري (24 عاما) بالرصاص على يد الشرطة الإيطالية يوم 23 ديسمبر.وقال «فيم دو براون» المتحدث باسم مكتب المدعي العام الوطني إن «علامات» تشير إلى أن العامري مر عبر هولندا في طريقه إلى فرنسا وإن التحقيق ما زال مستمرا.