وقالت بسمة قضماني متحدثة بعد اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا إنها قدمت مذكرة تفصيلية لدي ميستورا بشأن رؤية المعارضة للمرحلة الانتقالية وتشكيل هيئة انتقالية. وأضافت للصحفيين في جنيف أن المعارضة حريصة على سرعة التحرك وتجنب عملية تفاوض غير مثمرة مشيرة إلى أن دي ميستورا أكد على أن الإطار الزمني للخطة هو ستة أشهر وأضافت أن المعارضة تأمل في أن يكون أقل لكنه ليس أكثر من ذلك. وبسؤالها عن مشاركة الحكومة في عملية التفاوض قالت قضماني «إن على أحد الأطراف في وقت ما أن يقول إنه ليس هناك شريك في المفاوضات» معبرة عن أملها في أن يحدث هذا قريبا.
مناقشات مثمرة
وقال دي ميستورا إن مناقشاته مع المعارضة كانت مكثفة ومثمرة وإن وثيقتها للانتقال السياسي تخوض بشدة في التفاصيل.وقال «كانت موضوعية جدا. الوثائق عن الانتقال السياسي تم توزيعها بالفعل وتعمقوا جدا في كيفية الانتقال السياسي الذي يمكن أن يطبق قريبا.»
وأضاف في طلب مبطن من وفد الحكومة بقيادة السفير بشار الجعفري «آمل أن أتلقى وضوحا مفصلا مماثلا من الحكومة. حتى الآن الأمور كانت أكثر تركيزا على الجانب الرسمي والوقت يمر ونريد أن ندخل في التفاصيل.»
مباحثات قطرية روسية
من جهة اخرى أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، على ضرورة تكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية الى الشعب السوري، والحفاظ على سوريا موحدة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الطرفين ، تناولا فيه آخر تطورات الملف السوري وسوق النفط. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن آل ثاني، أعرب خلال الاتصال عن ترحيب بلاده بقرار روسيا سحب قواتها من سوريا، معتبراً ذلك «خطوة ايجابية نحو إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة».
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أوعز الإثنين الماضي، لوزير دفاعه، سيرغي شويغو، بسحب القوات الروسية الرئيسية من سوريا، اعتباراً من اليوم الذي يليه، عقب لقاء جمع بوتين مع كل من شويغو، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، في الكرملين، فيما أعلن الكرملين أن «جميع ما خرج به اللقاء، تم بالتنسيق بشأنه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد». من جانب آخر، تم خلال الاتصال بحث آخر المستجدات في سوق النفط العالمية، حيث أكد الوزيران رغبة كلا البلدين في تعزيز التعاون في مجال الطاقة.