وأشار الرئيس السوري خلال حديثه إلى أن «داعش» ينقل النفط من سوريا إلى تركيا على مرأى الأقمار الصناعية للتحالف الدولي وطائراته، دون أن يفعل العالم شيئا حيال ذلك.وقال الأسد «إن القوات الأمريكية تعمّدت الهجوم على موقع الجيش السوري في دير الزور لأن داعش كان في حالة انحسار بفضل التعاون السوري-الروسي- الإيراني». وتساءل الأسد «لماذا لم نسمع في وسائل الإعلام الغربية عن القتلى والجرحى الذين سقطوا في أحياء حلب الغربية نتيجة القصف العشوائي للإرهابيين حيث قتل أكثر من 80 مدنيا وجرح أكثر من 300 اخرين.
واشنطن تبحث دور أنقرة في الرقة
من جهته كشف وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، أن الإدارة الأمريكية مستمرة في التباحث مع تركيا بشأن دورها المحتمل في العملية التي قال إنها ستنطلق «قريبا» لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة، معقل «داعش» في سوريا.
وقال الوزير الأمريكي، في مؤتمر صحفي أمس الأول الأربعاء، «سنواصل الحديث مع تركيا بشأن دورها في السيطرة في نهاية المطاف على الرقّة (شمال سوريا)، لكننا نمضي قدما الآن في العملية وفقا لخطتنا».وتصريحات كارتر الأخيرة جاءت بعد أيام على إعلان المسؤولين الأتراك عن رغبة أنقرة في أن تبدأ عملية الرقة بعد حملة استعادة الموصل واكتمال عمليات «درع الفرات» التي تقودها أنقرة قي شمال سوريا.
إلا أن كارتر نفسه كان قد أشار، الأسبوع الماضي، إلى احتمال أن تبدأ الهجوم قبل انتهاء حملة الموصل بالعراق، وقال إن واشنطن تتوقع أن تتداخل عملية الرقة مع المعركة الجارية لاستعادة المدينة العراقية من داعش.وأكد على ذلك حين قال «ننوي الذهاب إلى هناك قريبا بالقوة القادرة على عمل ذلك وتطويق مدينة الرقة.. والسيطرة النهائية على الرقة.. ونواصل الحديث مع تركيا بشأن ذلك وبشأن دور محتمل لتركيا.. في وقت لاحق».
وأضاف كارتر أن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية سيتم إدراجها كجزء من القوة لعزل المدينة السورية الخاضعة لسيطرة داعش، وهو الأمر الذي قد يثير سخط أنقرة التي تخشى تمدد الجماعة الكردية شمالي سوريا