وكانت دعوات صدرت عن شخصيات من مصراتة ،تطالب بإعداد قوة من مصراتة قصد التوجه شرقا لطرد قوات حفتر من مناطق الهلال النفطي لكل تلك الدعوات لم تلق أي تجاوب من حكماء المدينة الذين طالبوا بتحكيم العقل وتحاشي أي مواجهات بين أبناء الوطن.
وبحسب مصادر ديبلوماسية مقربة من بعثة الدعم الأممية أكدت عزم مارتن كوبلر التوجه إلى طبرق أو بنغازي لإجراء محادثات مع رئاسة البرلمان والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي. ذات المصادر باركت ردة فعل المجلس الرئاسي التي ترجمتها دعوة رئيس الحكومة المكلف فائز السراج تمسكه بخيار الحوار مع معارضي الاتفاق السياسي.
تزامنا مع المستجدات بالهلال النفطي وتسليم الجيش الموانئ النفطية إلى الوطنية للنفط، تعمل الجزائر على تفعيل مبادرتها المتعلقة بإنشاء مجلس عسكري أعلى يتكون من ثلاثة أعضاء من المجلس الرئاسي يضاف إليهم كلا من المشير حفتر ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح. فيما تستعد مصر لاحتضان اجتماع للمجلس الرئاسي وإعلان التركيبة الجديدة لحكومة الوفاق الوطني.
غير أن متابعين للشأن السياسي الليبي المتعثر يؤكدون انه من الصعوبة بمكان على الخارجية المصرية إقناع كل الفرقاء وحتى أعضاء المجلس الرئاسي بالتواجد في القاهرة وحضور الاجتماع المرتقب ،بسبب رفض مندوب مصر لدى الأمم المتحدة إصدار قرار من مجلس
الأمن الدولي يدين قوات الجيش وعملية البرق الخاطف ولربما لهذا السبب سوف تؤجل مصر دعوة المجلس الرئاسي لعقد ذلك الاجتماع إلى موعد لاحق.
انفراج أزمة النفط
بعيدا عن محاولات تحريك الملف السياسي الراكدة أعلنت الوطنية للنفط رفع القوة القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية واستئناف التصدير، حيث جرى أمس شحن أول شحنة بنفط خام على متن باخرة يونانية انطلاقا من ميناء الزويتينة بحضور مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط وذكر مصدر من الوطنية للنفط أن حرس المنشآت برئاسة العميد مفتاح المقريف تعهد بالتقيّد بالدور المكلف به وهو الحماية والتأمين. وتبقى الإشكالية القائمة الآن وبعد فتح الموانئ واستئناف عمليات تصدير النفط في أي مصرف مركزي تودع إيرادات النفط في حساب مصرف البيضاء أم طرابلس؟.
إشكالية من المؤكد ستكون على جدول أعمال أول جلسة بين الرئاسي ومجلس النواب في طبرق سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ولا يستبعد أن تكون هذه الإشكالية أحد محاور محادثات المبعوث الأممي في إقليم برقة في حال وافق رئيس البرلمان على استقبال كوبلر.