• إلى أين وصلت عملية «البنيان المرصوص» وماهي نتائج الحرب ضدّ تنظيم «داعش» الارهابي في سرت؟
عملية البنيان المرصوص انطلقت يوم 11 ماي 2016 وبلغت اليوم يومها الـ110 استطاعت خلالها قواتنا تحجيم نفوذ تنظيم «داعش» الإرهابي داخل كيلومترين اثنين بعد أن كان يسيطر على 9500 كلم في مدينة سرت والبلدات المجاورة كما بلغ عدد قتلى تنظيم «داعش» الإرهابي مايفوق الـ 1400 قتيل من جنسيات مختلفة ، يمكننا القول أنّ تنظيم «داعش» يعاني حالة انهيار كبيرة مقابل تقدم كبير تحقّقه قوات «البنيان المرصوص» نحو الجحور الأخيرة للتنظيم . تنظيم «داعش» الآن يعوّل على إطالة أمد المعركة عبر استعمال المفخّخات والتفجيرات الانتحارية والقناصة .
يمكن القول أن المعركة الأخيرة اقتربت وان معركة سرت هي الفصل الأخير لـ»داعش» في ليبيا ،إلا أن ذلك لاينفي وجود مقاتلين تابعين للتنظيم في مناطق أخرى من البلاد على غرار عديد الدول العربية والغربية التي تعاني من ويلات الإرهاب.
• هل يمكن أن تتوسع عملية «البنيان المرصوص» لتشمل مناطق أخرى في ليبيا؟
البنيان المرصوص انطلق بالأساس لتحرير مدينة سرت من «داعش» الارهابي وبالتحديد المنطقة الممتدة من شرق مصراته إلى سرت .
• هل ستستمر الغارات الجوية الأمريكية ضد معاقل تنظيم «داعش» في سرت؟
بالتأكيد هناك تنسيق مستمر بين «الافريكوم» وقيادة عملية «البنيان المرصوص» لتحديد الأهداف المستهدفة بدقّة .
التعاون الأمريكي الليبي سيستمر حتى تحرير سرت من الدواعش ، علما انّ هناك غارات قريبة ستنفذ . وللتأكيد فانّ التدخل الجوي الأمريكي تمّ بطلب من المجلس الرئاسي وقيادة عملية «البنيان المرصوص» إيمانا بضرورة تظافر الجهود الدولية والمحلية للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي باعتباره آفة عابرة للحدود.
• تحدثتم عن 1400 قتيل في صفوف «داعش»، هل تمّ التعرّف على جنسياتهم؟
قلنا أن عدد قتلى تنظيم «داعش» وصل إلى 1400 قتيل من جنسيات مختلفة ليبية تونسية جزائرية ومن جنسيات افريقية أخرى ، الحقيقة لم يتم إلى الآن التعرف إلى عدد كبير من الجثث باعتبار أنّ ذلك يستوجب تنسيقا وبحثا في مدى تطابق للمعلومات الاستخباراتية . إلاّ أن المؤكّد هو وجود عشرات القتلى من حاملي الجنسية التونسية في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي. حيث تمكنت قواتنا من القضاء على أحد أهم المطلوبين دوليا، على ذمة قضايا إرهاب في ليبيا ودول أخرى منها تونس،وهو « خالد الشايب» المكنى بـ«أبي صخر» منسق عام تنظيم «داعش» في شمال إفريقيا وما يسمى بإمارات الولايات في التنظيم. الشايب كان يشغل بصفة غير رسمية منصب منسق الأعمال العسكرية في تنظيم «داعش» بشمال افريقيا. سبق له أن قاد الهجوم علي متحف باردو بالعاصمة التونسية في 18 مارس الماضي.ووفقا للمعلومات فان تكليف التونسي المكنى بـ «أبي صخر» قد تم من قبل المدعو ابوبكر البغدادي أمير تنظيم «داعش» في العراق مباشرة.
كما تم القضاء على آمر كتيبة عقبة بن نافع وجند الخلافة في الجزائر، في اشتباكات «مفرق البغلة» قبل أيام، وتم التعرف على شخصيته، من عدة أطراف، من بينهم بعض المعتقلين من الدواعش لدى قوة الردع الخاصة في طرابلس.
حاورته : وفاء العرفاوي