إن سكان تجمع بدوي فلسطيني شرقي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة اضطروا للنزوح من منطقتهم بسبب تزايد اعتداءات المستوطنين بحقهم في الآونة الأخيرة.
وأضاف المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) حسن مليحات أن "6 عائلات من عرب الكعابنة، يُقدر عدد أفرادها بنحو 40، اضطرت للنزوح من تجمع القبون البدوي".
مليحات أوضح أن عملية النزوح تمت "تحت وطأة إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المتزايدة والمتكررة".
وأفاد بأن هذه "العائلات الفلسطينية تواجدت في التجمع منذ سبعينيات القرن الماضي، ورحلت (ليلة السبت/الأحد) لتنضم إلى عائلات أخرى من عشيرة الكعابنة تسكن شرق محافظة رام الله".
وتابع أن تلك العائلات التحقت بنحو عشرين عائلة سبقتها في الرحيل، مشيرا إلى أن "عدد التجمعات البدوية التي هجرت قسريا منذ بداية العام بلغ 4".
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، "انتهاكات وجرائم ميليشيات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم ومواقعهم الأثرية والتاريخية".
وحمّلت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكات وجرائم وإرهاب المستوطنين، خاصة وأنها توفر الحماية والدعم والإسناد لتلك العناصر".
الخارجية شددت على أن "عدم فرض عقوبات وملاحقات دولية على منظمات الإرهاب الاستيطانية وعناصرها يجعل من المجتمع الدولي والدول متواطئا وشريكا في التغطية على تلك الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل".
بدورها، حذرت لجنة المتابعة لائتلاف القوى الوطنية والإسلامية (مكوّنة من ممثلين عن الفصائل الفلسطينية)، من تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
ودعت اللجنة في بيان وصل الأناضول إلى "تفعيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لصد هجمات المستوطنين".
وقالت إن "الاحتلال يستغل الصمت العربي والإسلامي والدولي في تنفيذ مشاريع التهويد بحق القدس والمسجد الأقصى".
وأضافت أن "هذه الممارسات الاستيطانية ستفجر معركةً كبيرة".