واستمرت العملية الإسرائيلية التي أدّت إلى دمار كبير في مباني المخيم والطرق والبنية التحتية، 48 ساعة.
وأعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أنّ عباس يزور مدينة جنين والمخيم "للاطلاع على سير عملية إعادة إعماره" بعد العملية الإسرائيلية.
وتأتي زيارة عباس إلى المخيم الذي يقطن فيه 18 ألف نسمة بعد أن عبّر محتجون من المخيم عن غضبهم خلال تشييع قتلى العملية العسكرية.
ونادرا ما يغادر الرئيس الفلسطيني مقر إقامته في مدينة رام الله للقيام بزيارات داخلية.
ودفع المشيعون الغاضبون مسؤولين كبار في حركة فتح التي يتزعمها عباس إلى مغادرة المخيم، وبينهم نائب رئيس الحركة القيادي البارز محمود العالول في خطوة أثارت جدلا واتهمت فتح حركة حماس الإسلامية بالوقوف وراء ذلك.
وتوجه عباس إلى جنين على متن مروحية أردنية أقلعت من مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بحسب ما أفاد مصدر في مكتبه.
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت في أعقاب العملية الإسرائيلية ضد المخيم عن قطع كافة أنواع الاتصال مع الجانب الإسرائيلي، وهذا يعني أن زيارة عباس إلى جنين لم تخضع للتنسيق الأمني بين الجانبين.
وقال مسؤول أمني فلسطيني فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية إن زيارة عباس "ستكون معقدة من الناحية الأمنية". ولم يؤكد المسؤول ما إذا كان هناك تنسيق أمني مع إسرائيل أم لا.
وبحسب نائب محافظ جنين كمال أبو الرب فإن الرئيس الفلسطيني سيلتقي خلال الزيارة التي "تعني كثيرا لسكان المنطقة" على حد قوله، مع جهات عدة من المخيم والمدينة. وأعلنت حركة فتح أن عباس سيلتقي بسكان المخيم في الساحة الرئيسية هناك.
أنشئ مخيم جنين في 1953 لإيواء فلسطينيين طردوا أو فروا من منازلهم إبان "النكبة" الفلسطينية وقيام إسرائيل في 1948.