منذ اندلاع القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أفريل إلا أن هذه الجهود ما انفكت تواجه عراقيل جراء أعمال العنف والاقتحامات المسلحة العدوانية وأعمال النهب أو الاحتلال المسلح للمباني، بالإضافة إلى التحديات الإدارية واللوجستية.
وفي هذا الصدد، يقول أحمد عبد الرحمن، مدير العمليات في مركز بروكسيل لإدارة العمليات، "الوضع اليوم مريع في البلاد، فمن دون إجراءات عاجلة، قد نُجبر على تعليق الأنشطة المنقذة للحياة في السودان".
تدير أطباء بلا حدود مشاريع طبية في السودان في ولايات الجزيرة والقضارف وكسلا والخرطوم والبحر الأحمر وشمال دارفور وغربها وجنوبها ووسطها والنيل الأزرق. وتشمل الخدمات التي نقدمها علاج جرحى الحرب في الخرطوم وشمال دارفور وتوفير الرعاية الصحية وخدمات المياه والصرف الصحي للاجئين والنازحين في ولايتي القضارف والجزيرة والتبرع بالإمدادات الطبية ولوازم أخرى إلى المرافق الصحية.
ويضيف أحمد عبد الرحمن، " في ود مدني وحدها، استقبلت عياداتنا المتنقلة أكثر من ألف مريض في بضعة أسابيع فقط. اضطر أطباء سودانيون كثر إلى الهرب، بينما تبذل الفرق الطبية المتخصصة ما فوق حدود قدرتها. نحن في أمس الحاجة إلى استقدام موظفين جدد، ونحتاج إلى تأشيرات إضافية والقدرة على الاستمرار في إحضار الإمدادات الأساسية".
تدعو أطباء بلا حدود جميع أطراف النزاع إلى ضمان القدرة على الوصول للعمليات الإنسانية، وأن يسمحوا لنا بمساعدة الشعب السوداني.