وأواخر مارس 2015، أسرت الجماعة قائد اللواء 119 مشاة اللواء رجب برفقة كل من وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي، قائد القوات الخاصة وشقيق الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، في بلدة العند شمالي محافظة لحج (جنوب)، خلال قيادتهم معركة ضد قوات الحوثيين.
وتوجه وفد مكوّن من شخصيات اجتماعية وشيوخ قبائل إلى العاصمة صنعاء (شمال) الأسبوع الماضي، للمطالبة بإطلاق سراح اللواء رجب، الذي لم يُطلق سراحه في الدفعة الأولى التي أعلنت عنها الحكومة الشرعية والحوثيين منتصف أفريل الجاري.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى لدى جماعة الحوثي عبد القادر المرتضى، في مؤتمر صحفي الأحد: بتوجيهات "من قائد الجماعة عبد الملك الحوثي، تم إطلاق سراح الأسير اللواء فيصل رجب إكراما لوفد قبائل (محافظة) أبين (جنوب) ومن معهم من القبائل التي حضرت إلى صنعاء".
وتابع: "نؤكد لقبائل أبين أن اسم اللواء فيصل رجب لم يكن ضمن صفقة التبادل المقبلة، وما تم نشره من أكاذيب كان هدفها إفشال مسعى الوفد الذي قدم إلى صنعاء".
ويشير المرتضى بذلك إلى تصريحات حكومية أفادت بوجود اسم اللواء رجب ضمن مَن سيتم إطلاق سراحهم في الدفعة الثانية منتصف ماي المقبل.
والسبت، قال المتحدث باسم لجنة التفاوض الحكومية بشأن الأسرى ماجد فضائل في تغريدة إن الجانب الحكومي ضغط كثيرا لإدراج اسم اللواء فيصل رجب ضمن الصفقة السابقة، "إلا إن الحوثيين رفضوا إطلاق سراحه".
وعُرف اللواء رجب، الذي ينحدر من أبين، كأحد أبرز القيادات العسكرية التي خبرت المعارك ضد الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران (شمال)، على مدى قرابة عقدين من الزمن.
وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإنهاء الحرب منذ أن وقَّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في 10 مارس الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية خلال شهرين، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات بين دولتين يقول مراقبون إنهما تتصارعان على النفوذ في المنطقة عبر وكلاء في دول بينها اليمن ولبنان.