فخلال اقتحام عنيف خلال اليومين الماضيين، نُهبت أجزاء من المستشفى. وهذا المستشفى هو مستشفى الإحالة الرئيسي في الولاية وفق بيان صادر عن المنظمة اليوم السبت 29 أفريل 2023.
وتفيد تقارير إخبارية من الجنينة عن عمليات نهب وتدمير واسعة النطاق، وحرق للممتلكات، طالت السوق المركزي ومواقع التجمعات والمخيمات التي يعيش فيها النازحون.
وصرّح سيلفان بيرون، نائب مدير عمليات أطباء بلا حدود، بالبيان التالي اليوم: "من غير المقبول على الإطلاق رؤية مستشفى الجنينة التعليمي والمنشآت الأخرى تتعرض للهجوم والنهب، لتبقى بدون طواقم وبدون إمدادات. إننا قلقون للغاية تجاه سلامة موظفي الرعاية الصحية وفرقنا في غرب دارفور. الكثير من الناس عالقون في خضم هذا العنف المهلك. وهم يخشون المخاطرة بسلامتهم وحياتهم إن حاولوا الوصول إلى المرافق الصحية القليلة جداً التي لا تزال أبوابها مفتوحة وتعمل".وأضاف" طيلة سنوات، كانت منظمة أطباء بلا حدود تقدم المساعدة الطبية لجميع المجتمعات في غرب دارفور، الذين تأثروا بشكل متكرر بالعنف والذين لا تتوفر لهم الرعاية الصحية من طريق آخر".
وفي مستشفى الجنينة التعليمي، أدارت منظمة أطباء بلا حدود أقسام طب الأطفال والتغذية للمرضى الداخليين، وتدابير مكافحة العدوى، وخدمات المياه والصرف الصحي. وقد شهدنا على مر السنين تدفقاً مستمراً للمرضى القادمين ليس فقط من مدينة الجنينة ومخيمات النازحين القريبة منها، ولكن من جميع أنحاء ولاية غرب دارفور.
وقالت المنظمة أن القتال الحالي أجبرها على وقف جميع أنشطتها تقريباً في غرب دارفور. حيث لم تتمكن فرقها من الوصول إلى مستشفى الجنينة التعليمي، كما لم يتمكنوا من إجراء أنشطة العيادة المتنقلة في مجتمعات العرب الرحل في جلالا ومقشاشة ووادي راتي وكيلجيك. واضافت " تمكنا حتى الآن من مواصلة تقديم الخدمات في مستشفى كرينك، لكننا شهدنا انخفاضاً في عدد المرضى القادمين من خارج المدينة".