وقال المكتب الأممي للشؤون الإنسانية بالسودان (أوتشا)، في بيان، إن "القتال مازال مستمرا بين الجيش والدعم السريع منذ 15 أبريل وحتى اليوم، ما أسفر عن ما لا يقل عن 427 قتيلا وأكثر من 3700 جريح".
وأضاف المكتب الأممي، أن "ما لا يقل عن 11 مرفقا صحيا تعرض للهجوم والعديد منها يعمل في ولايتي الخرطوم ودارفور (غرب)".
وتابع أن "المدنيين يفرون من المناطق المتضررة من القتال بما في ذلك إلى دول تشاد ومصر وجنوب السودان".
ولفت إلى أن أسعار المواد الأساسية في ارتفاع حاد بسبب النقص.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قالت في بيان، إن حصيلة الضحايا جراء الصراع في السودان بلغت 420 قتيلا و3 آلاف و700 جريحا.
من ناحية أخرى، أعلنت البعثة الأممية بالسودان، الاثنين، عن نقل موظفيها المُعيَّنين دوليًا مؤقتا من الخرطوم إلى مدينة بورتسودان، شرقي البلاد.
وقالت البعثة، في بيان، إنه "سيتم نقل الموظفين إلى البلدان المجاورة حيث سيعملون عن بعد على تقديم المساعدة للشعب السوداني، كإجراء لتقليل المخاطر على سلامتهم".
وأشارت إلى وصول حوالي 700 من موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية، وموظفي السفارات وعائلاتهم إلى بورتسودان عن طريق البر.
وأضافت: "سيبقى عدد بسيط من الموظفين المُعينين دوليًا، من ضمنهم الممثل الخاص للأمين العام فولكر بيرتيس، في السودان وسيواصلون العمل من أجل حل الأزمة الحالية".
وذكرت البعثة، أنه يعمل لدى الأمم المتحدة في السودان 877 موظفا دوليا و3272 موظفا محليا، بإجمالي 4149 موظفا.
ونقل البيان عن بيرتس قوله : "طرأ تعديل على طبيعة تواجدنا على الأرض في ضوء الوضع الأمني".
وأضاف أنه "لا توجد خطة أو تفكير بمغادرة الأمم المتحدة للسودان".
وتابع: "نحن ملتزمون بالبقاء في السودان ودعم الشعب السوداني بكل وسيلة ممكنة، وسنبذل قصارى جهدنا لإنقاذ الأرواح مع حماية سلامة أفرادنا".
ومنذ 15 أبريل الجاري، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.
وعام 2013، تشكلت "الدعم السريع" لمساندة القوات الحكومية في قتالها ضد الحركات المتمردة بإقليم دارفور (غرب)، ثم تولت مهام منها مكافحة الهجرة غير النظامية وحفظ الأمن، قبل أن يصفها الجيش بأنها "متمردة" عقب اندلاع الاشتباكات.