مؤكداً جديَّة البلدين في هذا الأمر.
وكشفَ السوداني ، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس 9فيفري 2023 ، عن أنَّه اتَّفق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على خريطة طريق لتطوير العلاقات الثنائية تبدأ بزيارات وزارية، ثم انعقاد المجلس التنسيقي السعودي - العراقي لتنفيذ مشاريع على مدى ثلاث سنوات.وأكَّد السوداني استمرارَ بغداد في أداء دورِها في استضافة الحوار السعودي - الإيراني، معلناً عن اجتماع قريب، آملاً أن يرتفعَ مستوى اللقاءات الأمنية إلى المستوى الدبلوماسي.
وأضاف :" قريباً، سوف نحقق هذا اللقاء، منذ بداية عمل الحكومة، وبناءً على طلب الأشقاء في المملكة العربية السعودية وإيران، نريد استمرارية هذه العلاقة، ونحن نراها ضرورة، لأن وجهات النظر المتباينة في المنطقة كلما تقاربت انعكست استقراراً".وأشار إلى أن "المباحثات أو الاتصالات مستمرة لترتيب اللقاءات، وهي موجودة أصلاً على بعض المستويات، ولكن نحن نريد أن يرتفع مستواها، هدفنا أن يرتفع مستوى اللقاءات من المسؤولين الأمنيين إلى العلاقات الدبلوماسية برعاية العراق".
وعن انخراطه شخصياً في هذه اللقاءات أجاب السوداني قائلا :" نعم نعم، أنا أتابعها شخصياً".ونفَى السوداني وجودَ أي تدخل إيراني أو أمريكي في تشكيل حكومته التي بلغت 100 يوم، قائلاً: "الحكومة شُكِّلت بقرار عراقي 100%، ولم أخضع لأي تأثير أو تدخل بأي شكل، مباشر أو غير مباشر".
وعن طريقة تعامل العراق مع حليفيه، الولايات المتحدة وإيران، المتوترة علاقتهما، تحدَّث السوداني عن علاقة بغداد بكلا البلدين، ثم قال: "لا نريد العراقَ أن يكونَ ساحةً لتصفية الحسابات، ولسنا طرفاً في محور ضد الآخر، بقدر ما يهمنا أن نقوّيَ علاقاتنا وفق قواعد المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، رافعاً شعار "مصلحة العراق أولاً".