على بعض مواد القاعدة الدستورية في جلسة بالنصاب القانوني في جلسة الثلاثاء وقام بتأجيل التصويت على عدد من المواد الجدلية والخلافية لمزيد التشاور.
وتتمثل المواد الخلافية في وجود المترشحين مزدوجي الجنسية و العسكريين على غرار القائد العام للجيش خليفة حفتر في مفاوضات المسار الدستوري بالقاهرة أو غيرها من الاجتماعات ذات الصلة بجهود إيجاد إطار دستوري للانتخابات..وهي تحديات وعقبات دفعت برئيس البرلمان ورئيس مجلس الدولة للتفكير في ترك تلك المواد المثيرة للجدل جانبا وإيجاد إطار دستوري آخر متوافق عليه بين المجلسين.
إلى ذلك أعلنت القيادة العامة للجيش بان القائد العام تحول إلى منطقة ودان حيث ترأس تجمعا شعبيّا ضمّ مكونات المجتمع المدني و أعيان القبائل، وأشار بيان في الغرض الى أنّ كلمة حفتر شخصت الأزمة الراهنة وكيفية الخروج منها وتوجه حفتر إلى الشعب الليبي مخاطبا إياه بالتأكيد على أن الشعب عرف عدوه ، وهو الطبقة الفاسدة ويقصد السلطة التنفيذية المتمثلة في حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأمراء الحرب في العاصمة طرابلس، وأردف حفتر قائلا ‘’على الشعب أن يحسم الأمر في مواجهة فاصلة’’
وقد حث حفتر للمرة الثانية في إقليم فزان الشعب على التحرك واكد ان الجيش سيمحو تلك التحركات.كما جدد القول بأنّ الجيش لن يقف مكتوف الأيدي ...وأردف المتابعون أنّ خطاب حفتر مشابه لخطاباته قبل هجومه العسكري على الغرب و طرابلس في 2019.
يبدو المشهد العسكري والأمني في طرابلس وغربها هشا للغاية والمنطقة تعرف حالة من التوتر والإحتقان بعد المواجهات الدامية بين المليشيات في صراعها على المواقع و النفوذ و عجز دفاع و داخلية حكومة الوحدة الوطنية عن تكريس الاستقرار والأمن.إضافة إلى تداعيات المأزق السياسي ورغبة الشارع في تغيير الحال ووضع حد لمعاناته اليومية.
بحث الأوضاع العسكرية والأمنية
من جهته أعلن المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الوطنية أنّ عبد الحميد الدبيبة اجتمع مع كل من عبد الله اللافي وموسى الكوني نائبي المجلس الرئاسي، حيث جرى بحث المستجدات العسكرية والأمنية والأوضاع في مدينة الزاوية التي كانت مسرحا لمواجهات مسلحة ببن المجموعات المسلحة خلال الأيام الأخيرة والتي خلفت العشرات بين قتلى ومصابين.
وتحدث المكتب الإعلامي عن تشديد رئيس الحكومة على أهمية الحفاظ على الاستقرار والهدوء في كامل الجهات داعيا إلى تعاون أكبر بين جميع الأطراف ذات العلاقة على علاقة بالأمن والاستقرار ، كما أثنى عبد الحميد الدبيبة على جهود العقلاء والأعيان في كل المدن في وقف النزاعات المسلحة.
جدير بالتنويه أنّ العاصمة طرابلس شهدت مواجهات مسلحة بين مجموعات موالية لرئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب وتلك المجموعات التابعة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، وأسفرت هي أيضا عن سقوط قتلى وجرحى ..مما جعل المخاوف تطفو على السطح من إمكانية تهديد ديمومة اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف من طرف اللجنة العسكرية المشتركة وبرعاية الأمم المتحدة.سيما وأنّ الأمم المتحدة ذاتها تقر بأنّ الوضع الأمني والعسكري هشّ مما يتطلب توخي سياسة ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار والأمن إلى حين إجراء الانتخابات وإيجاد سلطة تنفيذية منتخبة وموحدة.
في سياق آخر أكدت عضو حزب الجبهة الوطنية فيروز النعاس في تصريح إعلامي أنّ الشارع الليبي فقد الثقة في الطبقة السياسية بأكملها، وأردفت النعاس في ذات التصريح أنّ الشارع يعاني من أزمات في الوقود والسيولة والكهرباء ويريد حلا سريعا و هذا الحل لن يكون إلا من خلال الانتخابات.