بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة استخدمت خلالها الأسلحة المتوسطة والخفيفة وأسفرت عن سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى من عناصر القوة المتحركة التي تؤمن مقر الدعوة الإسلامية مما اجبر القوة المذكورة على ان تنسحب في اتجاه وسط العاصمة.
تنذر مواجهات يوم أمس السبت بين قوات جويلي وما يعرف بالقوة المتحركة بزيادة التوتر خلال الأيام القادمة سيما في ظل تهديدات اللواء أسامة جويلي للدبيبة بالمواجهة المسلحة في صورة ما اذا استمر في رفض تسليم أعمال ومهام حكومته إلى الحكومة المكلفة من مجلس النواب.
ويرى مراقبون بأنّ اللواء أسامة جويلي رئيس غرفة العمليات المشتركة التي سبق للرئاسي أنّ اصدر قرار بحلها إضافة إلى 14 غرفة أخرى قد فوضه فتحي باشاغا لحسم الأمور في طرابلس عسكريا.إلى ذلك أشارت منظمات إنسانية من داخل طرابلس الى استمرار محاولات إخراج العائلات العالقة قرب بوابة» الجبس» المتاخمة لمقر الدعوة الإسلامية التي سيطرت عليها قوات من الزنتان برئاسة اللواء جويلي..وأكد شهود عيان أن آليات مسلحة تقوم بدوريات في محيط مقر الدعوة الإسلامية من جميع الاتجاهات لكن دون تسجيل أحداث مسلحة.وعلى ضوء التطورات الحاصلة تخشى منظمات المجتمع المدني أن تتوسع المواجهات بانضمام كتائب أخرى إلى الصراع المسلح بين قوات جويلي الداعمة لباشاغا وتلك المساندة للدبيبة.
مجلس النواب يتمسك بحكومة باشاغا
في الأثناء اختلفت ردود الأفعال حيال قرار المجلس الرئاسي الهادف إلى حل جميع الغرف الأمنية وعددها 15 غرفة أمنية بين متحفظ و مساند ورافض ، حيث أكد الشق المساند لقرار الرئاسي بأنّ ضمان تنفيذ التعليمات العسكرية وفاعلية المؤسسة الأمنية والعسكرية يتطلب حل هذه الاجسام المسلحة.. بينما اعتبر الشق الرافض للقرار هذه الخطوة في هذا الظرف الدقيق من شأنها أن تزيد من الاحتقان والتوتر في حين يرى الطرف أو الأطراف المتدخلة أنه كان الأجدر أن يتم التنسيق مع اللجنة العسكرية المشتركة5+5.
سياسيا أكد رئيس مجلس النواب انه وخلال زيارته إلى تركيا التي التقى فيها مع رئيسها رجب طيب اردوغان ورئيس مجلس النواب التركي لم يتم التعرض من قريب أو بعيد إلى تغيير الحكومة وتشكيل أخرى..وأكد صالح أنّ الحكومة المكلفة من مجلس النواب هي الجسم الشرعي وانها مازالت مستمرة ولن يتخلى عنها. حيث أشارت تسريبات إعلامية من داخل ليبيا أن عقيلة صالح أراد معرفة موقف الأتراك من رغبته في إبعاد محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير واكتشف أن أنقرة متمسكة ببقاء المحافظ الحالي.
بالعودة للمشهد العسكري والأمني تنتهي آخر هذا الأسبوع (غدا) المهلة التي أعطاها اللواء أسامة جويلي إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية العهدة لتسليم مهامه إلى الحكومة المكلفة من مجلس النواب.وبالتزامن مع اقتراب انتهاء تلك المهلة يسيطر على العاصمة طرابلس حال أو حالة من التوتر وسط تحشيدات من طرفي الصراع أي الأطراف الداعمة للدبيبة وتلك المساندة لباشاغا.
مصطفى الجريء