الجمعة عريضة عبر مواقع التواصل للمطالبة بحماية الحريات في سوريا في المرحلة الجديدة وإجراء انتخاب لهيئة دستورية، بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
وكتب الموقعون البالغ عددهم 65 شخصا من كتّاب وحقوقيين ومخرجين ومدافعين عن حقوق الإنسان وفق فرانس براس "لقد انتهى عهد الاستبداد، ولن يقبل السوريّون تكرار ما عانوا منه طويلا".
وطالبوا بـ"إطلاق الحريّات العامّة الأساسيّة، وأهمّها حريّة التجمّع والاحتجاج والتعبير والمعتقد"، فضلا عن "الحريّات السياسيّة بما فيها الحقّ في تأسيس الأحزاب والصحف والمنصّات والمنتديات".
وأعلنت السلطات الجديدة الاربعاء أحمد الشرع رئيسا في مرحلة انتقالية لم يتم تحديد مدتها، بعد حوالى شهرين من إطاحة فصائل مسلحة ببشار الأسد، كما قرّرت حلّ مجلس الشعب وإلغاء الدستور.
وأشار الموقعون على العريضة إلى أن المرحلة الانتقالية ينبغي أن تؤدي إلى "إقامة النظام السياسيّ الذي ثار من أجله الشعب السوريّ تحت شعار الحرّيّة والكرامة واستُشهد مئات الألوف من أبنائه وبناته".
ودعا موقعو العريضة إلى "انتخاب جمعيّة تأسيسيّة وفقا لقانونٍ انتخابيّ عادل، ثمّ إقرار دستور جديد يكفل لجميع المواطنات والمواطنين حرّيّتهم وكرامتهم".
يخشى سوريون كثر من توجه السلطة الجديدة نحو إقامة نظام حكم ديني وإقصاء مكونات واستبعاد المرأة من الحياة العامة، رغم رسائل طمأنة يوجهها المسؤولون الى مختلف المكونات وبينها الأقليات الدينية والى المجتمع الدولي.وأشار الموقعون إلى أنه "ليس للدولة...أن تتدخّل سلبا أو إيجابا في ما اعتاده الناس في مأكلهم ومشربهم وملبسهم وسائر شؤون حياتهم اليوميّة".