المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إن هناك مبررات محقة تدفع للاعتقاد بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة.
جاء ذلك في تقرير أعدته ألبانيز حول الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ ستة أشهر، ونشر الثلاثاء، في إطار الجلسة 55 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وفق الأناضول.
وأضافت المقررة الأممية أن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر "سوّت غزة بالأرض"، وأدت إلى مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، بينهم ما يزيد على 13 ألف طفل.وأشارت إلى إصابة أكثر من 71 ألف فلسطيني جراء الحرب الإسرائيلية التي أدت كذلك إلى إصابة العديد من الأطفال بالإعاقة.وبحسب ألبانيز فإن أكثر من 70 بالمائة من المناطق السكنية في غزة تدمرت بفعل الهجمات الإسرائيلية، فيما تعرض ما يزيد عن 80 بالمائة من سكانها للنزوح القسري.ولفتت إلى أن الكثير من جثامين الضحايا لا زالت عالقة تحت الأنقاض، إلى جانب وجود اعتقالات بالآلاف في صفوف المدنيين.
وأكدت على وجود مبررات محقة في ضوء هذه الحقائق، للاعتقاد بارتكاب إسرائيل "إبادة جماعية" في غزة، مستشهدة على ذلك بتصريحات مسؤولين مدنيين وعسكريين إسرائيليين تسعى لشرعنة "الإبادة بحق الشعب الفلسطيني".وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".