أنه وحسب المعطيات الحالية ، فإن القارة الإفريقية تضم أكبر عدد من الأطفال المهاجرين في العالم بنسبة 25% ، وهذا ما يدعونا جميعاً إلى مزيد ايلاء الاهتمام بهذه الفئة والتفكير في مقاربة شمولية تأخذ بعين الاعتبار مختلف التحوّلات الديمغرافية العالمية والإقليمية والوطنية مما يمكّن من وضع برامج وخطط تتمحور حول حقوق الطّفل المهاجر عموما والطفل الإفريقيّ خصوصاً.
كما دعا المرصد جميع الأطراف الفاعلين، وطنياً واقليمياً وعالمياً، إلى العمل المشترك من أجل الوقاية والتحسيس بخطورة الانتهاكات التي قد يتعرض لها الطفل الإفريقي المهاجر في قنوات الهجرة غير النظامية براً أو بحراً و ما يرافقها من أخطار (الغرق الانفصال عن العائلات والفقدان أو الوقوع ضحية عصابات الاتجار بالأشخاص أو الاتجار بالأعضاء) أو خلال الهروب من مناطق الصراع والنزاعات المسلحة أو خلال النزوح نتيجةً للكوارث الطبيعة التي من المتوقع أن تتسبب "في هجرة 143 مليون شخص بحلول عام 2050 إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء بشأن المناخ "حسب الهيئة المعنية بتغير المناخ بمنظمة الأمم المتحدة.
وللتذكير، فإن المرصد الوطني للهجرة يعمل على تنسيق الجهود بين السلطات الوطنية والمنظمات الدولية ومختلف مكونات المجتمع المدني لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المهاجرين بصفة عامة وتجسيماً لهذا المبدأ نظم ورشة عمل حول " حماية حقوق الأطفال المهاجرين " يوم 07 جوان 2023، وذلك في إطار تفعيل خطة العمل الخاصة بأنشطة "فريق العمل المعني بمتابعة تنفيذ الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية على المستوى الوطني" الذي تشرف على أعماله وزارة الشؤون الاجتماعية ، كما نظّم في الاطار ذاته ورشة عمل حول "متابعة تنفيذ الاتفاق العالمي، على ضوء أهداف التنمية المستدامة وأفق رؤية افريقيا 2063 " يوم 25 ماي 2023 .