في قرار سيختبر ما إذا كان الأمريكيون مستعدين لمنح الديمقراطي الذي بلغ من العمر 80 عاما، وهو بالفعل الرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة، أربع سنوات أخرى في المنصب.
وفي مقطع فيديو أخرجه فريق حملته الانتخابية الجديدة ببراعة، قال بايدن إن الدفاع عن الديمقراطية الأمريكية مسؤولية تقع على عاتقه. وبدأ مقطع الفيديو بعرض صور من هجوم السادس من جانفي 2021 على مبنى الكونغرس الأمريكي الذي قام به أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال بايدن "عندما ترشحت للرئاسة قبل أربع سنوات، قلت إننا في معركة من أجل روح أمريكا، وما زلنا كذلك... أوان الشعور بالرضا لم يحن بعد. لهذا أترشح لإعادة انتخابي".
وأضاف "دعونا ننجز هذه المهمة. أعلم أننا نستطيع".
ووصف بايدن برامج الحزب الجمهوري بأنها تهديدات للحرية الأمريكية، وتعهد بمحاربة الجهود الرامية للحد من مزايا الرعاية الصحية للمرأة وخفض الإنفاق على الضمان الاجتماعي وحظر الكتب، كما انتقد من وصفهم بأنهم متطرفون يحملون شعار "فلنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" الخاص بترامب الذي يحتمل أن يكون المنافس الجمهوري لبايدن في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني 2024.
ونظرا لتقدم بايدن في العمر، فإن محاولة إعادة انتخابه تمثل مقامرة تاريخية ومحفوفة بالمخاطر للحزب الديمقراطي الذي يواجه أيضا انتخابات صعبة للحفاظ على سيطرته على مجلس الشيوخ في عام 2024 ويمثل أقلية في مجلس النواب حاليا.
وظلت شعبية بايدن عند 39 بالمئة فقط في استطلاع لرويترز- إبسوس في 19 أفريل، ويشعر بعض الأمريكيين بمخاوف شديدة بسبب عمره. وفي حالة فوزه فسوف يبلغ من العمر 86 عاما في نهاية ولايته الثانية المحتملة، أي ما يزيد بنحو عقد من الزمان على متوسط عمر الرجال في أمريكا.
وبعد فحص في فيفري، أعلن الأطباء أن بايدن، الذي لا يشرب الكحول ويمارس التمارين خمس مرات في الأسبوع، "لائق للخدمة". ويقول البيت الأبيض إن سجله يظهر أن حالته الذهنية قوية بما يكفي لتحمل متطلبات العمل.
وسترافق بايدن في المعركة الانتخابية في 2024 نائبته كاملا هاريس التي ستسعى إلى الفوز بولاية ثانية في المنصب.
وأعلن ترامب أيضا في نوفمبر تشرين الثاني أنه سوف يسعى للحصول على ولاية ثانية بعد هزيمته في انتخابات الرئاسة عام 2020 أمام بايدن.
وفي بيان حول إعلان بايدن اعتزامه الترشح، انتقد ترامب الرئيس بسبب سجله فيما يتعلق بالهجرة والتضخم وانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.
وقال ترامب على حساب له للتواصل الاجتماعي "حالة الأسر الأمريكية تتدهور بسبب أسوأ تضخم منذ نصف قرن. البنوك تنهار... لقد تخلينا عن استقلالنا في قطاع الطاقة، مثلما استسلمنا في أفغانستان".