المخابرات الأمريكية: الصين ستواصل تعاونها مع روسيا برغم الحرب في أوكرانيا

قال مديرو وكالات المخابرات الأمريكية أمس الأربعاء 8 مارس 2023،

إن الصين ستستمر في تعاونها مع روسيا في إطار محاولاتها لتحدي الولايات المتحدة على الرغم من المخاوف الدولية بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا.

جاء ذلك في تقرير لتقييم التهديدات تقدم به مديرو وكالات المخابرات الأمريكية خلال جلسة الاستماع السنوية للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ حول التهديدات العالمية لأمن الولايات المتحدة.
وقال التقرير "على الرغم من رد الفعل العالمي العنيف على الغزو الروسي لأوكرانيا، فإن الصين ستحافظ على تعاونها الدبلوماسي والدفاعي والاقتصادي والتكنولوجي مع روسيا في محاولة لمواصلة تحدي الولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك سيقلل من دعمها الشعبي".
وركز التقرير إلى حد كبير على التهديدات التي تمثلها الصين وروسيا وخلص إلى أن الصين ستواصل تخويف خصومها في بحر الصين الجنوبي وأنها ستعتمد على الإجراءات التي تم اتخاذها من عام 2022 والتي قد تشمل زيادة عمليات عبور مضيق تايوان وإطلاق صواريخ فوق تايوان.
وقالت مديرة المخابرات الوطنية أفريل هينز، والتي تشغل منصب كبيرة مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون المخابرات "ربما لا داعي للقول إن جمهورية الصين الشعبية، التي تستمر في تحدي الولايات المتحدة اقتصاديا وتكنولوجيا وسياسيا وعسكريا في جميع أنحاء العالم، لا تزال على رأس أولوياتنا المطلقة".
وقالت هينز إنه من أجل تحقيق رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ لجعل الصين قوة كبرى، فإن الحزب الشيوعي الصيني "مقتنع تماما بأنه لا سبيل لتحقيق ذلك إلا على حساب قوة الولايات المتحدة ونفوذها".
ولكن هينز قالت إن المخابرات الأمريكية ترى أن بكين تعتقد أنها تستفيد من استقرار علاقتها بواشنطن، على الرغم من الانتقادات الشديدة التي وجهها الرئيس الصيني للولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
وأنحى الرئيس الصيني باللوم على الغرب في الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها بلاده واتهم في كلمة ألقاها يوم الاثنين الولايات المتحدة بقيادة جهد دولي للسيطرة على الصين.
وفي أثناء الاستجواب، تسائل السناتور الأمريكي أنجوس كينج، وهو سياسي مستقل على وفاق مع الديمقراطيين، عن وجهة نظر هينز فيما يتعلق بعلاقات بكين مع موسكو، قائلا "هل هو زواج مصلحة مؤقت أم أنه علاقة غرامية طويلة الأمد؟".

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115