هذه الأموال التي تبلغ قيمتها 3,5 مليارات دولار مودعة لدى هيئة تابعة للاحتياطي الفدرالي الأمريكي في نيويورك وجمدت في 15 أوت 2021 يوم دخول مقاتلي طالبان إلى كابول وإطاحتهم الحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن.
ومنذ ذلك الحين تطالب عائلات عدد من ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر كانت قد كسبت دعوى قضائية ضد طالبان منذ سنوات، بمصادرة هذه الأموال لتنفيذ الحكم.
وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 2022 مرسوما يسمح بمصادرة سبعة مليارات دولار (6,6 مليار يورو) من هذه الاحتياطات المودعة في الولايات المتحدة، على أن يخصص نصفها لمطالب التعويض المقدمة خصوصا من قبل عائلات ضحايا الهجمات، والنصف الآخر للمساعدات الإنسانية لأفغانستان.
لكن القاضي جورج دانييلز في المنطقة الجنوبية في نيويورك، حكم امس الأول الثلاثاء 21 فيفري 2023 بأن المحاكم الفدرالية غير مختصة لمصادرة هذه الأموال.
وأوضح القاضي في وثيقة من 30 صفحة أنه "يحق للدائنين بحكم القضاء (تحصيل المبالغ المستحقة بموجب الحكم الصادر) لكنهم لا يستطيعون فعل ذلك بأموال البنك المركزي الأفغاني".
وقال القاضي الفدرالي إن الدستور أيضًا "يمنعه" من منح هذه الأصول للعائلات لأن ذلك يمكن أن يعتبر اعترافا بطالبان كحكومة شرعية لأفغانستان. ومنذ استيلاء طالبان على كابول في 2021، لم تعترف أي دولة بشرعية حكومة طالبان.
ويشكل هذا الحكم الذي يطابق توصية صدرت في 2022 عن قاضٍ آخر صفعة لعائلات الضحايا وشركات التأمين التي دفعت تعويضات بعد الهجمات.ورحب البنك المركزي الأفغاني في بيان بالحكم. وقال إن "هذه الاحتياطات ملك للأفغان وتهدف إلى تحقيق الاستقرار النقدي وتعزيز النظام المالي وتسهيل التجارة مع العالم".
قتل أكثر من 2900 شخص في اعتداءات 2001 التي خطفت خلالها أربع طائرات اصطدمت اثنتان منها ببرجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وواحدة بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وسقطت رابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا.