ويناقش الملتقى ،الذي يتواصل حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، العديد من الشواغل التي أعدها خبراء وأكاديميون، بعد عقد عدة ملتقيات بالخصوص.
ومع الحضور الكثيف، غاب عن الملتقى ممثلو نظام العقيد الراحل، معمّر القذافي، ونجله، سيف الإسلام. وعُرضت خلال الملتقى عدة كلمات مسجلة من مسؤولين أفارقة وعرب، استهلها رئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس جمهورية السنغال، ماكي سال، بتأكيد التزامهم بمبادرة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لإنجاح المصالحة الوطنية، والدفع باتجاه حل سياسي، محذرا من أن "مؤتمر المصالحة لن يحقق أهدافه سوى بتوافق الأطراف، دون قيد أو شرط".
من جهته، شدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقيه ، على ضرورة "إرساء دعائم المصالحة الشاملة، على أسس العدل والإنصاف وجبر الضرر". وقال: "سنكون مع ليبيا صاحبة الدور الرائد في تأسيس الاتحاد الأفريقي، وسنحزن في حال استمرار تواجد القوات الأجنبية على أراضيها".
عربيا، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال كلمته المسجلة إن المصالحة بين الفرقاء الليبيين "تمثل مناخا ملائما لعملية الانتقال السياسي بقيادة ليبية، ودون تدخلات خارجية"، وأنها "ستوصل البلاد إلى الانتخابات"، إلا أنه أبدى تخوفا من "تأثر الاستقرار النسبي المحقق في ليبيا بحالة الجمود السياسي".