وذلك على خلفية موافقة الصندوق على تقديم 1.4 مليار دولار في التمويل الطارئ لكييف.
وقالت جورجيفا، وفقا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، أمس الخميس، إن العمليات العسكرية الروسية سببت أزمة إنسانية واقتصادية هائلة، مشيرة إلى أن احتياجات التمويل كبيرة وعاجلة ويمكن أن ترتفع بشكل كبير مع استمرار الوضع.وكان قد وافق المجلس التنفيذي أمس الأول، على 1.4 مليار دولار في التمويل الطارئ لأوكرانيا للمساعدة في تلبية الإنفاق العاجل، مضيفا أن السلطات الأوكرانية ألغت ترتيب الإقراض الاحتياطي الحالي مع صندوق النقد الدولي، لكنه سيفعل ذلك مع الصندوق لتصميم برنامج اقتصادي مناسب تركز على إعادة التأهيل والنمو عندما تسمح الظروف بذلك.
إمكانية عقد لقاء بين بوتين وزيلنيسكي
من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ بلاده تؤيد أي اتصالات مع كييف من أجل تحقيق التسوية، موضحا أن مبادرة موسكو بشأن فتح ممرات إنسانية في أوكرانيا على أساس يومي لا تزال قائمة. وأضاف أن روسيا لم تهاجم أوكرانيا ولا تخطط لمهاجمة دول أخرى لكن واجهت وضعا يهدد أمنها، موضحا أن هناك إمكانية لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي، ولكن لا ينبغي أن يكون هذا اللقاء من أجل اللقاء فقط.وأوضح «نريد أن تكون أوكرانيا محايدة ومستعدون لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا إلى جانب الضمانات الأمنية للدول الأوروبية ولروسيا».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في إفادة صحفية بعد محادثات مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا في تركيا إن موسكو قدمت مقترحات لأوكرانيا وتريد ردا. وقال لافروف بعد المحادثات إن موسكو تريد ما وصفه بأوكرانيا صديقة منزوعة السلاح وكرر مطلبا روسيا بأن تتبنى أوكرانيا وضعا محايدا.
من جانبه ذكر كوليبا أن روسيا تطالب باستسلام أوكرانيا بعد أسبوعين من بدء غزوها للبلاد.
وقال لافروف إن المحادثات لم تتطرق إلى وقف إطلاق النار وركزت على المسائل الإنسانية.
وأضاف أن أي محادثات دبلوماسية يجب أن تنعقد في روسيا البيضاء، حليفة موسكو، حيث أجرى مسؤولون روس وأوكرانيون بالفعل عدة جولات من المحادثات. وقال لافروف إن روسيا لا تريد أن تحل المحادثات التي جرت في تركيا «محل المسار الدبلوماسي الحقيقي الرئيسي في أراضي روسيا البيضاء أو تقلل من قيمته. أكدت محادثات اليوم أنه لا بديل عن ذلك المسار». ولم تسفر المحادثات في روسيا البيضاء حتى الآن سوى عن تقدم محدود في موضوع فتح الممرات الإنسانية.
وقال لافروف إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يرفض الاجتماع مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لكن يجب أن يتناول الاجتماع مسائل جوهرية ويركز على موضوعات محددة.
رفض ألمانيا لوقف واردات الغاز الروسي
في الأثناء، زادت أوكرانيا من الضغط على ألمانيا لوقف ورادات الغاز من روسيا، وذلك قبل القمة الأوروبية في فرساي امس الخميس.
وقال السفير الأوكراني لدى ألمانيا أندريه ميلنيك لوكالة الأنباء الألمانية إنه في ظل تزايد عدد ضحايا الحرب من المدنيين، فإن رفض الحكومة الاتحادية لوقف الواردات «لا يمكن تحمله أخلاقيا». وتابع السفير الأوكراني: «نناشد الألمان اتخاذ قرار واحد صحيح وتطبيق هذا الحظر على الفور لوضع نهاية لحرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ضد النساء والأطفال الأوكرانيين».
صحيح أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات هائلة ضد روسيا بعد دخولها أوكرانيا، إلا أن وقف الواردات الروسية من الغاز والنفط التي تقدر بمليارات لم تندرج ضمن هذه العقوبات. يشار إلى أن ألمانيا تعتمد على توريدات الطاقة الروسية بشكل كبير. واستبعد المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا وقف هذه الواردات . على صعيد متصل، أعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو امس الخميس أن نصف سكان العاصمة الأوكرانية فروا منذ بدء الغزو الروسي للبلد في 24 فيفري. وقال التلفزيون الأوكراني «وفقا لمعلوماتنا فقد غادر نصف عدد سكان كييف المدينة. واليوم أقل من مليوني نسمة لا يزالون فيها».
روسيا تحظر تصدير بعض البضائع
الى ذلك، حظرت روسيا امس الخميس تصدير بعض البضائع والمعدات بمواجهة العقوبات الغربية الشديدة المفروضة عليها على خلفية هجومها العسكري على أوكرانيا.
وأوضحت الحكومة أن الحظر يشمل بعض التكنولوجيات المرتبطة بالاتصالات والطب ومعدات زراعية وتجهيزات كهربائية، كما فُرضت قيود على تصدير بعض أنواع الخشب إلى دول «غير صديقة».
صندوق النقد الدولي: أوكرانيا ستحتاج دعم إضافي بعد انتهاء العملية العسكرية الروسية
- بقلم المغرب
- 11:39 11/03/2022
- 740 عدد المشاهدات
أكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أنه بمجرد انتهاء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا ستحتاج البلاد إلى دعم إضافي كبير