على تفشي فيروس كورونا. وتم السماح للأفراد في المناطق الإسبانية التي لا يعد اثنين عيد الفصح بها عطلة رسمية بمغادرة منازلهم للذهاب إلى العمل، ما يمثل تخفيفا طفيفا للإغلاق المطبّق منذ الشهر الماضي.
وبحسب تقديرات وسائل الإعلام، فقد عاد نحو 300 ألف شخص إلى أعمالهم في العاصمة مدريد. وقبل اليوم، كان يُسمح فقط للعاملين في وظائف تعد أساسية بالعمل من مقار أعمالهم. ويمكن الآن للعديد من عمال المصانع وقطاع البناء استئناف أعمالهم.
إشترك في النسخة الرقمية للمغرب
4200 اصابة
وسجلت وزارة الصحة الإسبانية اول أمس أقل من 4200 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة السابقة، ما يعد مؤشرا إضافيا على أن الدولة التي تضررت كثيرا من الفيروس ربما تكون على طريق التعافي. ووصل إجمالي أعداد الإصابات إلى 166 ألف حالة.
ورغم الرقم المشجع، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أمس في خطاب للأمة إنه سيتم رفع القيود بصورة كبيرة «خلال أسبوعين على أقل تقدير، وسيتم هذا بصورة تدريجية وحذرة».
تخفيف القيود في المانيا
من جهة أخرى، بدأ ساسة بارزون في ألمانيا مناقشة احتمال تخفيف القيود المفروضة لمكافحة تفشي جائحة فيروس كورونا قبيل اجتماع مع المستشارة أنجيلا ميركل يوم غد الأربعاء.
ومن المتوقع أن تحصل ميركل ورؤساء وزراء 16 ولاية ألمانية على توصيات من الأكاديمية الوطنية الألمانية للعلوم، تقول المستشارة إنها سيكون لها ثقل كبير في بحث إمكانية تخفيف القيود على الحركة والتباعد الاجتماعي المفروضة منذ منتصف مارس تقريبا.
ويأتي هذا النقاش مع تراجع أعداد حالات الإصابة والوفاة الجديدة في ألمانيا التي قاومت الجائحة بشكل أفضل من دول أوروبية أخرى مجاورة مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
لكن اقتصاد ألمانيا المعتمد على التصدير تضرر ومن المتوقع أن ينكمش بنسبة 9.8 بالمئة في الربع الثاني من العام وهو أكبر معدل منذ بدء تسجيل هذه المعدلات في 1970 وأكثر من مثلي الانكماش الذي شهدته البلاد وقت الأزمة المالية العالمية في 2009.
وستناقش ميركل توصيات أكاديمية العلوم مع مجلس وزرائها اليوم الثلاثاء. وستعقد مؤتمرا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع حكام الولايات يوم غد الأربعاء لمناقشة المسار المحتمل للخروج من إجراءات العزل العام وكيفية إدارة الركود المتوقع.