استنادا إلى مصادر رسمية أمس. وتم إحصاء ما لا يقل عن 1,502478 إصابة بينها 87320 وفاة في 192 بلدا ومنطقة.
ولا تمثل هذه الحصيلة التي جمعتها وكالة فرانس براس استنادا إلى الأرقام الرسمية الصادرة عن السلطات الوطنية ومعلومات منظمة الصحة العالمية، سوى جزء من الحصيلة الفعلية لوباء كوفيد-19، إذ تبقى الفحوص لكشف الإصابات في العديد من الدول محصورة بالحالات البالغة.
وتسجل الولايات المتحدة أسرع تفشيا للفيروس مع وصول عدد الإصابات فيها إلى 432132 إصابة بينها 14817 وفاة. وبلغت الحصيلة في إسبانيا 146690 إصابة بينها 14555 وفاة، وفي إيطاليا 139422 إصابة بينها 17669 وفاة.
وتبقى أوروبا القارة الأكثر تضررا جراء الفيروس، إذ تحصي أكبر عدد من الإصابات (772592) والوفيات (61118).
ويترافق استمرار تفشي الوباء مع جدل حول دور منظمة الصحة العالمية التي اتهمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ»الانحياز للصين» عند ظهور الفيروس في هذا البلد. ودافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الوكالة التابعة للأمم المتحدة فأكد خلال اجتماع مع مديره العام «ثقته في المؤسسة التي يرفض أن يتم زجها في الحرب الجارية بين الصين والولايات المتحدة» على ما أفاد قصر الإليزيه.
كما دعا المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إلى «عدم تسييس» وباء كوفيد-19. وكان ترامب اتهم المنظمة بأنها «أخفقت حقا» في تعاطيها مع الأزمة الصحية، مهددا بتعليق دفع المساهمة المالية الأميركية لها.
ورد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤكدا أن «الوقت ليس مناسبا» لتوجيه الانتقادات وداعيا إلى «الوحدة» و»التضامن لوقف الفيروس».
وبلبل الوباء الحياة اليومية في كل أنحاء العالم، فبات نصف سكان العالم في الحجر المنزلي فيما أعلنت منظمة التجارة العالمية أن «قطاعات كاملة من الاقتصادات الوطنية أغلقت» أو «تضررت بصورة مباشرة» بوقف النشاط.
وتوقعت المنظمة أن «تنخفض التبادلات التجارية في 2020 بشكل حاد في جميع مناطق العالم، وفي كافة قطاعات الاقتصاد»، محذرة بأن تراجع النشاط قد يصل إلى «نسبة 32 بالمئة أو أكثر». وقالت إن العالم قد يواجه «أكبر ركود اقتصادي أو تراجع نشهده في حياتنا».
ورأى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أن الغموض الذي يلف المستقبل جراء الوباء يشكل «خطرا كبيرا على الآفاق الاقتصادية» في الولايات المتحدة، وفق محضر اجتماعه في منتصف مارس، لكنه اعتبر في ذلك الحين أن المفاعيل السلبية للأزمة قد لا تدوم طويلا مثل تبعات الأزمة المالية عام 2008.
وحذّرت منظمة «أوكسفام» غير الحكومية في تقرير بعنوان «ثمن الكرامة» بأنّ نصف مليار شخص إضافي في العالم قد يصبحون تحت خط الفقر جرّاء تداعيات وباء كوفيد-19 إذا لم يتم الإسراع في تفعيل خطط لدعم الدول الأكثر فقراً.
وجاء في التقرير أنّ «هذا الأمر يمكن أن يعيد مكافحة الفقر على مستوى العالم عشر سنوات إلى الوراء، لا بل ثلاثين سنة في مناطق معينة مثل إفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط وشمال إفريقيا».