’ إنها ستعزز إجراءات الأمن حول مواقعها النووية كإجراء وقائي في مواجهة تهديدات طهران وحلفائها في المنطقة.كان رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حذر خلال زيارة قام بها إلى مفاعل نووي تحيطه السرية في أواخر أوت من أن ‘’إسرائيل’’ لديها الوسائل التي تمكنها من تدمير أعدائها، في إشارة مبطنة على ما يبدو إلى ترسانتها النووية المفترضة.
ونقلت وكالة أنباء فارس عن سفير إيران لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو قوله في رسائل إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ومجلس الأمن «يجب ألا يغض أعضاء الأمم المتحدة الطرف عن هذه التهديدات ويجب أن يتخذوا إجراءات صارمة للتخلص من كل الأسلحة النووية الإسرائيلية».وطلب من الأمم المتحدة إرغام إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع برنامجها النووي لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال المدير العام لهيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية زئيف سنير يوم الثلاثاء إن إيران وسوريا تشكلان تهديدا نوويا في المنطقة ودعا لتحرك من الأمم المتحدة خلال الدورة الثانية والستين من المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد الآن في فيينا.
وفي بيان يوم امس الخميس قال سنير «لا نستطيع تجاهل التهديدات المتكررة الصريحة من إيران ووكلائها بمهاجمة المواقع النووية الإسرائيلية. هذه التهديدات المروعة تفرض على إسرائيل اتخاذ تحرك فوري ومواصلة حماية منشآتها النووية والدفاع عنها».ولا تؤكد ‘’إسرائيل’’ أو تنفي امتلاك قنبلة نووية، في إطار سياسة «غموض» متبعة منذ عقود تقول إنها تكبح بها جماح جيرانها المعادين لها بينما تتجنب الاستفزازات العلنية التي يمكن أن تشعل سباقات تسلح إقليمية.
وتحاول ‘’إسرائيل’’ إقناع القوى العالمية بأن تحذو حذو الولايات المتحدة وتخرج من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع إيران في 2015 والحد من القدرات النووية لدى الجمهورية الإسلامية مقابل تخفيف العقوبات.
تهديد «اسرائيلي»
لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، بشنّ حرب ضدّ إيران، مرجّحا في شأن آخر، أن يستغرق تطبيع العلاقات مع الدّول العربية الّتي وصفها بـ«المعتدلة» سيستغرق وقتا. وقال نتنياهو في مراسم أقيمت في مدينة القدس المحتلّة: «علينا أن نبذل كل جهد ممكن من أجل تجنّب الحرب، ولكن إن فرضت الحرب علينا، سنتحرّك بكل قوّتنا ضدّ أولئك الذين يريدون القضاء علينا».وأضاف بحسب نصّ تصريحه:«إيران تقود اليوم تلك القوى في الشرق الأوسط وهي تمارس عدوانا يدعو على الملأ إلى تدمير ‘’إسرائيل’’، من واجبنا الدفاع عن أنفسنا من هذا الخطر وسنواصل القيام بذلك».
ولكن نتنياهو الذي كان يتحدث في الماضي عن إقامة علاقات وشيكة لإسرائيل مع دول عربية، قال اليوم إنّ هذه العلاقات «قد تستغرق وقتا».وقال نتنياهو:«في الشرق الأوسط المليء بالمخاطر هناك أيضا أشعة من النور، علاقاتنا مع العالم العربي المعتدل تشهد تحولا غير مسبوق، دول رئيسية تدرك أكثر فأكثر ما هي قيمة العلاقات مع إسرائيل».ولكنه استدرك:«هذا قد يطول».