دعوته خلفت جدلا واسعا : الانتقادات تؤجل زيارة ترامب إلى بريطانيا للعام المقبل

يحتمل أن يزور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المملكة المتحدة العام القادم 2018 ، بحسب ما نشرته ‘’بي بي سي’’.ويعتقد أن البيت الأبيض وداونينغ ستريت، مقر رئيسة الوزراء البريطانية، يبحثان الخيارات الخاصة بالزيارة.

قالت مصادر حكومية امريكية بارزة امس الثلاثاء، إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيقوم بزيارة لبريطانيا العام المقبل، مبددة توقعات بأن يقوم بالزّيارة هذا العام. وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وجهت الدعوة للرئيس الأمريكي في جانفي، خلال اجتماعهما الأول في واشنطن، عندما أشادا ببدء «علاقة خاصّة» جديدة بين البلدين.
وقالت الحكومة في بادئ الأمر إن الزيارة ستكون في وقت لاحق هذا العام لكن وسائل إعلام ذكرت أنها قد تؤجل لعدة أسباب منها مخاوف من احتجاجات وتراجع سلطة ماي بعد إقدامها على إجراء انتخابات مبكرة.ورد متحدث باسم ماي قائلا إن الدعوة وجهت وقبلت، ولكن لم يحدد موعد الزيارة بعد».

جدل وانتقادات للزيارة
وكان ترامب قد قبل دعوة الملكة لزيارة بريطانيا التي وجهتها إليه تريزا ماي خلال زيارتها لواشنطن في جانفي.وقد أثار توقع الزيارة جدلا كبيرا، وأفادت تقارير بأن هذا دفع ترامب إلى تغيير رأيه.وقيل إنه أعرب عن عدم رغبته في تنفيذ الزيارة بينما توجد احتمالات حدوث احتجاجات عليه.ووقع ما يقرب من مليوني شخص في شهر ماي عريضة تقول إن ترامب لا ينبغي أن يدعى إلى المملكة المتحدة في زيارة رسمية.وطالب سياسيون كبار، على رأسهم زعيم حزب العمال جيرمي كوربن، والزعيم السابق لحزب الديمقراطيين الأحرار، تيم فارون، إلى إلغاء الزيارة.وكان يتوقع أن يرد ذكر الزيارة في خطاب الملكة في مجلس العموم الشهر الماضي، الذي حددت فيه خطط الحكومة رسميا للعام.
ولكن ذكر الزيارة لم يرد في الخطاب، ثم طرح فيما بعد شهر أكتوبر تاريخا محتملا للزيارة.ونفى البيت الأبيض التقارير التي أفادت بأن ترامب لديه تحفظات على الزيارة، قائلا إنه يتطلع إلى بحث «تاريخ متفق عليه بين الجانبين».

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وجهت الدعوة لترامب خلال زيارتها واشنطن بعد ايام على تنصيب الرئيس الاميركي في جانفي لكن بدون تحديد موعد لها.

وقال المصدر ان الطرفين لم يتمكنا من تحديد موعد في 2017 ويبحثان حاليا مواعيد في العام 2018.وسرت تكهنات بان الرئيس الاميركي يسعى الى تأجيل الزيارة التي تشمل مراسم عدة بينها عشاء مع الملكة اليزابيث الثانية وسط مخاوف من حصول تظاهرات احتجاج ايضا على رئاسته.كما طرحت تساؤلات ايضا حول الزيارة بعدما لم تأت الملكة اليزابيث الثانية في خطابها السنوي امام البرلمان في جوان على ذكرها بينما جرت العادة ان تذكر الملكة زيارات الدولة المرتقبة.

لكن ترامب اكد خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ اثناء لقائه مع ماي انه سيزور بريطانيا قائلا انه «سيتوجه الى لندن». وردا على سؤال عن موعدها قال «نعمل على تحديد ذلك».

ودعا زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن وحزب الليبراليين الديموقراطيين والحزب القومي الاسكتلندي الى الغاء زيارة الدولة، وكذلك بعض الاعضاء من حزب المحافظين برئاسة ماي.وسبق ان اعلن رئيس مجلس العموم انه «يعارض بشدة» السماح لدونالد ترامب بان يلقي خطابا امام اعضاء البرلمان خلال زيارة الدولة المزمعة.ووقع اكثر من 160 نائبا من اصل 650 في البرلمان مذكرة برلمانية تعارض القاء ترامب خطابا بسبب حظر السفر الذي اقره ومواقفه من التعذيب والنساء.

والقاء خطاب امام مجلسي العموم واللوردات يعتبر محطة رئيسية في زيارات الدولة الى بريطانيا كما حصل خلال زيارة الرئيس السابق باراك اوباما في 2011.
ووقع اكثر من 1,8 مليون شخص عريضة الكترونية ايضا تدعو الى الغاء زيارة ترامب لانها «قد تسبب إحراجا» للملكة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115