من موظفيها في إطار خطة تشمل تقليص كبير في حجم العمل والموارد داخل الوزارة. هذه الخطوة تأتي تنفيذا لتعهدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي سبق أن أعلن عنها في حملته الانتخابية، والتي تهدف إلى نقل مسؤوليات التعليم إلى الولايات وإلغاء الوزارة الاتحادية.
القرار الذي أثار الكثير من التساؤلات والجدل يأتي في وقت حساس بالنسبة للقطاع التعليمي في الولايات المتحدة، إذ سيؤثر بشكل مباشر على العديد من البرامج والخدمات التي تقدمها الوزارة على المستوى الفيدرالي. وتعد هذه الخطوة جزءا من خطة أوسع تتضمن إعادة توزيع السلطة والموارد بين الحكومة الفيدرالية والولايات، وهو ما يعكس رؤية الإدارة الحالية في تقليص الدور الفيدرالي في مجالات عدة، بما في ذلك التعليم.
وقالت وزيرة التعليم ليندا مكمان في بيان إن "الوزارة تشعر بخيبة أمل عميقة لأن الطلاب اليهود الذين يدرسون في جامعات النخبة الأمريكية يواصلون الخوف على سلامتهم وسط الانفجارات المعادية للسامية التي عطلت بشدة الحياة الجامعية لأكثر من عام"، مشددة على أنه "يجب أن يقوم قادة الجامعات بعمل أفضل".
وقالت المتحدثة باسم جامعة ميشيغان، كاي جارفيس، إن الجامعة على علم ببيان وزارة التعليم ولكنها لم تتلق أي خطاب.وقالت عضو مجلس الحكام سارة هوبارد، الرئيسة السابقة لمجلس حكام جامعة ميشيغان، إن الجامعة تعمل على العديد من القضايا لمعالجة مخاوف جميع الطلاب، وتتوقع أن يشارك مسؤولو الجامعة كل ما تم إنجازه مع مسؤولي وزارة التعليم الأمريكية.
وأضافت هوبارد: "كانت الجامعة دؤوبة في التركيز على حرية التعبير للجميع في الحرم الجامعي. نعلم أن بعضهم شعر بأنهم يتعرضون للمضايقة من قبل أولئك الذين كانوا يقولون أشياء معادية للسامية العام الماضي. نشعر بأننا قمنا بالكثير في تغييرات السياسات وتغييرات الأمان لجعل الحرم الجامعي مكانًا آمنًا للجميع. الفرق بين العام الدراسي الماضي والعام الدراسي الحالي كبير."
ولم يمر هذا الإعلان مرور الكرام على المراقبين والنشطاء في قطاع التعليم، حيث عبّر العديد منهم عن قلقهم العميق من تداعيات هذا القرار على الطلاب والمعلمين. العديد من النقابات التعليمية، بالإضافة إلى الخبراء في مجال التعليم، أبدوا مخاوفهم من أن إغلاق وزارة التعليم أو تقليصها بشكل كبير سيؤدي إلى تدهور جودة التعليم في بعض الولايات ويزيد من تهميش المجتمعات الأكثر احتياجاً.
من جهة أخرى، أكدت بعض الشخصيات السياسية المؤيدة للرئيس ترامب أن هذا التوجه يعكس الالتزام بتنفيذ الوعود الانتخابية والعمل على تقليل البيروقراطية الفيدرالية، مما سيسهم في تحسين كفاءة النظام التعليمي بمرور الوقت.