بحي الخروبة بعد رصد اتصالات هاتفية بينهما واحد الإرهابيين المفتش عنهم وهو قريب للزوج. وبعد ذلك قامت قوة أمنية وعسكرية أيضا وفي نفس المنطقة بالقبض على المدعو «خ.ع» وهو إمام خمس بأحد المساجد بمنطقة الطابعي وزوجته. وكان الإمام المذكور قد قُبض عليه أخيرا بعد العملية بيومين لكن اُطلق سراحه وبقي تحت المراقبة إلى أن تم إيقافه من جديد يوم أمس.
وفي سياق العمليات الأمنية علمت «المغرب» أن دورية أمنية وبينما كانت متواجدة بمنطقة الطابعي غرب بن قردان بادرت إحدى السيارات بإطلاق النار في اتجاه تلك الدورية فكان أن ردت قوات الأمن وبالسرعة والكثافة المطلوبة وبعد مطاردة لفترة قصيرة أمكن القبض على من كان داخل السيارة.
إلى ذلك تم اتخاذ إجراءات أمنية لا يسمح المجال بذكرها بدواعي أمنية وسط مدينة بن قردان وقرب المواقع الحساسة.
أما فيما يخص الوضع على الحدود فقد دفعت وزارة الدفاع بقوات إضافية صباح أمس نحو الشريط الحدودي الجنوبي الشرقي أي المنطقة العسكرية العازلة تحسبا لأي طارئ من الطرف الليبي.
وقد تم تداول معلومة مساء أمس مفادها وجود تحركات مشبوهة من الجانب الليبي يُعتقد أنها من طرف داعش الإرهابي.
مساجد خارج السيطرة
عدد من الإرهابيين المقبوض عليهم حتى ولو كان قليلا داخل مساجد بن قردان وضواحيها طرح من جديد موضوع المساجد والجوامع الخارجة عن سيطرة وزارة الشؤون الدينية التي يتراوح عددها بين 10 و15 مسجدا منها جامع جلاّل المحاذي للثكنة العسكرية والذي تعمّد الإرهابيون إعطاء إشارة انطلاق العملية الجبانة عبر صومعته وفق ما جاء على لسان رئيس الحكومة.
ومن الغرائب أن احد الجوامع وهو الواقع في المعهد الثانوي المختلط صادر فيه قرار هدم من قبل ولمصالح المعنية حيث أن المسجد المذكور وبعد 14 جانفي 2011 وخلال فترة الترويكا قامت الهيئة المشرفة على الجامع بتوسعته على حساب الرصيف دون ترخيص.
إشكالية الأسلحة المفقودة
عدد من الإرهابيين وبعد انتهاء المواجهات قرب الثكنة العسكرية ومنطقتي الأمن والحرس بالمدينة اضطر واُجبر على الفرار خارج مناطق العمران في اتجاه الحدود أو تطاوين أو مدنين وكان هؤلاء الإرهابيون وفي الغالب يتخلّون عن أسلحتهم وهي من نوع كلاشينكوف ليعثر عليه المواطن فيما بعد ويتولى الإبلاغ عنه لكن الأهالي يتخوّفون من وقوع تلك الأسلحة المفقودة بيد الخلايا النائمة أو العصابات الإجرامية وهم يناشدون الجهات المختصة من جيش وأمن مسح تلك المواقع.
متفرقات
جدت واقعتان طريفتان بينتا غباء الارهابيين وهما:
الواقعة الأولى تتمثل في قبض قوة عسكرية وأمنية في طريق الصمار بن قردان في ثالث أيام العملية الإرهابية على إرهابي أصيل جهة بنزرت وأفاد المعني تلك القوة أنه ينتظر وصول عائلته من بنزرت على متن سيارة عبر تطاوين كان قد اتصل بها هاتفيا في أيام العملية وكان أن نصبت قوة الأمن والجيش كمينا بذلك المكان وتم توقيف عائلة الإرهابي. وغاب عن الإرهابي أن جميع الاتصالات الهاتفية مراقبة.
الواقعة الثانية التي تدل على غباء وحمق الإرهابيين أنه وخلال الساعة تقريبا التي أقام فيها الدواعش 3 بوابات ببن قردان عند الساعة الأولى من العملية الإرهابية استوقفت العناصر الإرهابية شابا وكان الوقت ما بعد صلاة الفجر وقد تفطنوا لحاسة الشم أنه متناول لمشروبات كحولية ولما أحسّ بخطورة الموقف طلب منهم أن يمهلوه لحظات لآداء صلاة الفجر وفعلا صدّقوه ليتمكّن من النجاة والفرار.
إيقاف 78 شخصا من بينهم 3 تكفيريين بسيدي بوزيد
على اثر عمليات مداهمة شملت عددا من المساكن المشبوهة في سيدي بوزيد المدينة وعددا من معتمدياتها في نهاية الأسبوع المنقضي، تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بسيدي بوزيد بالاشتراك مع وحدات مختلفة تابعة لمنطقة الأمن الوطني بالجهة من إيقاف 78 شخصا صادرة في شانهم مناشير تفتيش وأحكام قضائية، ومن بينهم وحسب ما أكده مصدر امني 3 تكفيريين احدهم قام بالاحتفال على اثر الأحداث التي عاشتها جهة بن قردان الأسبوع الماضي واستشهاد عدد من الأمنيين والعسكريين والمدنيين وآخر حاول شراء كمية من شرائح الهواتف الجوالة دون هوية مقابل تقديمه إغراءات مالية كبيرة . وثالث كانت بحوزته صور لمقرات أمنية بالجهة.