فيما نفى مسؤولون في الرئاستين اتهامات حراك تونس الارادة وطالبوا بإثباتات.
اتهم حراك تونس الارادة الذي يترأسه الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي اعضاءا في الحكومة ومستشارين في رئاسة الجمهورية بالضغط على قناة التاسعة لمنع بث حوار اجرته القناة مع المرزوقي منذ 3 سبتمبر 2016 ، ضغط بلغ حدّ التهديد وفق الامين العام لحراك تونس الارادة عدنان منصر.
ولم يتوان منصر بالتصريح باحد الاسماء التي اعتبر انها مورطة مباشرة في الضغط على قناة التاسعة وهو المستشار الاعلامي لرئاسة الحكومة فيما اكتفى بالتلميح الى بعض الاسماء الاخرى من قبيل التاكيد ان مستشارا في رئاسة الجمهورية فبرك في وقت سابق فيديو للمرزوقي وبعض ممن كانوا في المعارضة قبل اسبوعين مورطون في الضغط على القناة وتهديها.
وهذا المنع والتهديد الذي مورس على القناة كان تأوليه من طرف الامين العام لحراك تونس الارادة هو منع الظهور الاعلامي للمرزوقي رغم ان المرزوقي لم يصرّح باي معطيات سرية تستدعي منع اطلاع عموم الشعب عليها واتهم رئاسة الجمهورية بالتغول على مؤسسات الدولة ومحاولة احتكار كل فضاءات التعبير على حساب خصومه السياسيين.
ولم يعتبر منصر انها معركة حراك تونس الارادة فالمسألة تتجاوز حدود الحزب لتمتد وتطال حرية التعبير وحق المنافسين السياسيين للسلطة القائمة في الظهور الاعلامي والتعبير عن وجهة نظرهم وطالب بقية القوى السياسية في البلاد باتخاذ موقف واضح من المسألة خاصة انه ليس الاتهام الاول من نوعه ففي افريل 2015 اتهمت نقابة الصحفيين رئاسة الجمهورية بمحاولة التدخل في المضمون الاعلامي المتعلق بتغطية القناة الوطنية الاولى لانشطة رئيس الجمهورية.
قناة التاسعة تؤكد الضغوطات والحوار سيُبثّ
قناة التاسعة اكدت بدورها اتهامات الامين العام لحراك تونس الارادة حيث ضّمنت بيانا صدر عنها انها تعرضت لضغوطات من طرف مسؤولين في رئاستي الحكومة والجمهورية ولكنها خلافا لمنصر لم تحمّل المؤسستين المسؤولية فقد طالبت فقط بتوضيح مدى علمهما بالضغوطات التي مورست من طرف متكلّمين بإسمها، واكدت القناة ان الحوار سيُبثّ في التوقيت التي تراه مناسبا.
رئاستا الحكومة والجمهورية تنفيان
مؤسستا رئاسة الحكومة والجمهورية لم تصدرا موقفا رسميا فقط اكتفى المتهمون تصريحا وتلميحا بتصريحات تنفي اتهامات الرئيس السابق وحزبه حراك تونس الارادة بالاضافة الى قناة التاسعة فالمستشار الاعلامي لرئاسة الحكومة مفدي المسدي اكد في تصريح لـ«المغرب» انه لم يتصل باي طرف في قناة التاسعة ولا علم له بتسجيل حوار مع المنصف المرزوقي.
كما نفى المسدي ان يكون أي عضو من حكومة الشاهد قد تدخل لمنع الظهور الاعلامي للمرزوقي اومارس ضغوطات لمنع بث الحوار وطالب بتقديم اثباتات للاتهامات الصادرة عن قناة التاسعة وحراك تونس الارادة ولم تخرج باقي التصريحات عن هذا الاطار، فالمستشار المكلف بالعلاقة مع مجلس نواب الشعب والأحزاب السياسية نور الدين بن تيشة و الوزير المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان مهدي بن غربية والناطق الرسمي باسم الحكومة إياد الدهماني ومستشارة رئيس الجمهورية سعيدة قراش....