وتتمثل تفاصيل الحادث كما رواها لـ «المغرب» شهود عيان في ان شاحنة ثقيلة جزائرية محملة باكياس الاسمنت الابيض تعطبت مكابحها في المنحدر الذي يسبق مكان السوق الاسبوعية بالقرية المذكورة الذي ينتصب كل يوم اربعاء و يشهد اقبالا كثيفا ، فلم يعد السائق يتحكم في المقود و مع تزايد انحدار الطريق كانت سرعته في ارتفاع الى ان اصطدم في مرحلة اولى بحافلة للنقل العمومي تابعة للشركة الجهوية للنقل بالقصرين كانت بصدد القيام بسفرة عادية ثم بثلاث سيارات اخرى الى ان اوقفه عمود كهربائي ذو ضغط عال وهنا حصلت الكارثة الاكبر لان اسلاك الكهرباء سقطت على الارض وارتطمت بمجموعة من السيارات الرابضة على حافة الطريق فاشتعلت كلها وتسربت السنة اللهب الى داخل فضاء السوق والتهمت كل ما اعترضها من بضائع ومواد وادت الى اصابة عدد من الباعة ومرتادي
السوق بحروق بليغة في حين تفحم 4 اشخاص كانوا داخل سياراتهم، وبين الاصطدامين ومخلفات الاسلاك الكهربائية ارتفع حجم الفاجعة ليتحول الى كارثة غير مسبوقة في جهة القصرين، لم تستطع سيارات الحماية المدنية ولا سيارات الاسعاف التي تاخرت عن القدوم استيعابها فبقي الكثير من الجرحى ينزفون ويعانون من حروق بليغة على عين المكان في انتظار قدوم الاسعافات و خيمت على جهة القصرين عموما اجواء كبيرة من الحزن والالم على حجم الماساة ومحدودية امكانيات الجهة طبيا و لوجستيا على تحملها.. لانها خلفت 16 قتيلا و85 جريحا واحتراق 14 سيارة كليا وتضرر حافلة نقل عمومي وشاحنة الاسمنت وعدد اخر من السيارات واتلفت كميات كبيرة من الخضر والغلال وبقية السلع المعروضة في السوق الاسبوعية.. هذا و قد كلف رئيس الحكومة يوسف الشاهد وفدا وزاريا بالتحول الى القصرين لمتابعة مخلفات الحادثة و حاجيات الجهة ومواساة اهالي الضحايا و المصابين وتوفير الاحاطة المعنوية و المادية لهم.