الحكومة المقبلة والحقائب المقترحة عليها لاختيار الأسماء المناسبة لتلك الحقيبة الوزارية.
استأنف الشاهد أمس جولته الثانية من اللقاءات بقصر الضيافة بقرطاج بعدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والوطنية في إطار مشاورات حكومة الوحدة الوطنية، وقد التقى رئيس حزب آفاق تونس ووزير الاستثمار والتعاون الدولي ياسين إبراهيم على انفراد بطلب من الشاهد، لقاء أبلغ فيه إبراهيم أنه لن يشارك في الحكومة المقبلة وسيعود للاهتمام بحزبه.
بين 18 و20 وزيرا وبين 12 و14 كاتب دولة
وفق المصادر المطلعة ، فإن المشروع الأولي لتركيبة الحكومة المرتقبة بات تقريبا جاهزا ويمكن أن يعلن عنه يوسف الشاهد في أي وقت يراه هو مناسبا، ومن المنتظر أن تشمل التركيبة الجديدة بين 18 و20 وزيرا وبين 12 و14 كاتب دولة، حسب التصور الأولي لهندسة الشاهد ومقترحات الأحزاب المشاركة في المشاورات، وسيتم دمج بعض الوزارات التي لها نفس الاختصاصات، وبخصوص الأقطاب، أكدت مصادرنا أنه لن يتم اعتماد هذا التمشي نظرا لضيق الوقت، وهذا التوجه يتطلب الكثير من الوقت واتخاذ إجراءات إدارية والبلاد في غنى عن ذلك، وسيتم في التركيبة الجديدة إن لم تدخل عليها تعديلات جديدة وحسب التصور الذي قدمه الشاهد للأحزاب التي التقاها أمس الاقتصار على تعيين مستشارين لدى رئاسة الحكومة مكلفين بأحد الملفات، سيكونون بمثابة الخيط الرابط بين الوزارات ورئاسة الحكومة ومراقبة مراحل انجاز البرامج المفصلة عن وثيقة قرطاج، علما وأن هذا التمشي قد تمّ اعتماده في حكومة الترويكا.
بالنسبة إلى تقديم الأحزاب لمقترحاتهم الاسمية، أوضحت مصادرنا أن أحزابا قدمت وأخرى مازالت تنتظر الاجتماع والتشاور فيما بينها، على غرار نداء تونس، حيث ستختار أسماء مرشحيها خلال اجتماع الهيئة السياسية أمس وكذلك بعد اتضاح معالم الهيكلة الجديدة للحكومة، نفس الشيء بالنسبة إلى آفاق تونس والاتحاد الوطني الحرّ والنهضة الذين خيروا التريث إلى حين اتضاح صورة الحكومة وكذلك الحقائب المقترحة عليهم، علما وأن النهضة تنتظر معرفة عدد الحقائب المعروضة عليها لتقرر ما إن كانت ستشارك في الحكومة أم لا.
في انتظار توزيع الحقائب
5 أحزاب مشاركتها باتت مضمونة في الحكومة مبدئيا وهي أحزاب الائتلاف الحاكم وحزب المبادرة الدستورية، أما بالنسبة للحزب الجمهوري وحزب المسار فإن مشاركتهم واردة، علما وأن الجمهوري حسب بعض المصادر قد رشح أحمد نجيب الشابي والذي يطمح للحصول على حقيبة وزارة العدل. هذا وأكد القيادي في حزب آفاق تونس كريم هلالي لـ«المغرب» أن الحزب مازال لم يقدم بعد مقترحاته، ومن الممكن أن يتم ذلك في غضون الساعات القليلة القادمة بعد إعلان رئيس الحكومة المكلف عن التركيبة النهائية والتي باتت في اللمسات الأخيرة، تركيبة حسب ما أكده لهم ....