تفاصيل اجتماع قصر قرطاج يوم الاثنين الفارط، تتضمن عناصر تؤكد ان رئيس الجمهورية اختار أن يلعب أوراقه علنا أمام الداعمين لمبادرته، المنظمات الوطنية الثلاث والأحزاب التسعة، هذا مرشحي فأتوني بمرشحكم التوافقي قبل انقضاء مهلة الأيام العشرة المنصوص عليها في الدستور.
ومرشح الرئيس الباجي قائد السبسي لم يكن غير يوسف الشاهد، وزير الشؤون المحلية في حكومة الصيد، والقيادي في حركة نداء تونس وعضو الهيئة السياسية. ليتم إعلان اسمه بصفة رسمية كمرشح بارز مساء الاثنين الفارط، على مسمع الجميع، مع تقديم تصورات اولية عن الخطوط العريضة للحكومة القادمة وتركيبتها.
إلقاء الباجي قائد السبسي لجلّ أوراق لعبه على طاولة يوم أمس وتعمد طلب الحاضرين بتحديد موقفهم خلال الساعات القليلة الفاصلة بين لحظة إعلامهم وموعد الإعلان عن اسم المرشح، اليوم الأربعاء، فان قرروا الدعم فذلك جيد وان رفضوا اسم المرشح فعليهم تقديم اسم بديل في ذات المهلة، وهو يدرك ان ذلك شبه مستحيل.
الائتلاف الحاكم يدعم الشاهد
استحالة إيجاد البديل في وقت وجيز هي ما يراهن رئيس الدولة على أنها حجة كافية لإقناع الأحزاب والمنظمات بدعم مرشحه، لكن التطورات الأخيرة قد تجري رياحها بما لا يرتضيه الباجي قائد السبسي.
فباستثناء حركتي النهضة ونداء تونس وحزب الاتحاد الوطني الذين أعلنوا منذ الدقائق الأولى دعمهم للخيار وتزكيته، خير البقية ان يتمهلوا في الرد، فهم وعلى العكس من حركة النهضة واتحاد الشغل بالأساس لم يكن لهم علم بان الرئيس اختار الشاهد كمرشحه، فهم لم يقع جس نبضهم أو إعلامهم بذلك كما تم مع حركة النهضة والاتحاد، حيث التقى الرئيس يوم الأحد بكل من حسين العباسي وراشد الغنوشي تباعا.
لقاءين منح فيهما الضوء الأخضر للشاهد من قبل حركة النهضة التي أعلن المتحدث الرسمي باسمها عماد الحمامي، ان الشاهد هو....